أرسل البيت الابيض إلى الكونغرس رسميا مشروع قرار يطلب فيه السماح بتوجيه ضربات عسكرية ضد سورية واعطاء الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر ل(وقف) حصول هجمات كيميائية. وتنطلق الأسبوع المقبل المناقشات البرلمانية في مجلس الشيوخ الأميركي بشأن مشروع قرار يجيز استخدام القوة في سورية، وفق ما أعلن السبت، زعيم الأكثرية الديموقراطية الذي وعد بإجراء تصويت حول المسألة في الأسبوع الثاني من سبتمبر. وقال هاري ريد زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ إن المجلس "سيدخل مباشرة في هذا النقاش الجوهري، مع جلسات استماع عامة واجتماعات لإعلام أعضاء مجلس الشيوخ بالتطورات الأسبوع المقبل". وسيتم تنظيم جلسات الاستماع من جانب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ كما يشارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية. وأضاف ريد أن "مجلس الشيوخ سيصوت على القرار خلال أسبوع التاسع من سبتمبر، كأقصى حد، كما طلبت إدارة أوباما". ونشر البيت الأبيض السبت مشروع قرار يرمي الى السماح باستخدام القوة لوقف الهجمات الكيماوية وتفادي حصولها مستقبلا. أما مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون فسيبدأ مناقشاته في التاسع من سبتمبر، وفق ما أعلن رئيسه جون باينر. وعلى سياق ذات صلة أكد مندوب سورية الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "أصعدا نفسيهما إلى ذروة الشجرة ولا يعرفان كيف ينزلان عنها ، ولذلك لجآ إلى الكونجرس ومجلس العموم بحثا عن مخرج من الورطة التي وضعا نفسيهما فيها أو وضعهما الآخرون فيها". ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الجعفري القول في اتصال مع التلفزيون السوري من نيويورك إن "أوباما يخضع لضغوط هائلة من اليمين المتطرف والصهيونيين الجدد ومن إسرائيل وتركيا وبعض العرب ، وهو أحسن صنعا بمحاكاة ما فعله كاميرون من حيث إحالة قرار العدوان على سورية إلى الكونجرس وخاصة أن كاميرون بهذه الطريقة أنزل نفسه من الشجرة التي صعد إليها". وأوضح الجعفري أن الإعلام الأمريكي "أصبح إعلاما حربيا في منتهى السلبية وهو من يضغط باتجاه العدوان على سورية أكثر بكثير من العسكريين أنفسهم الذين يبدون مترددين ، ومن يقوم بذلك خاصة هو قناة سي إن إن التي بدأت فورا بمحاسبة أوباما بعدما أنهى خطابه بحجة أنه تردد وانسحب وغير رأيه". ولفت الجعفري إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "عندما زعم أن لديه أدلة على استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي في ريف دمشق استخدم تعبير دلائل ذات مصداقية عالية وهو ذاته الذي استخدمه كولن باول في مجلس الأمن عام 2003 لتبرير غزو العراق". وأكد الجعفري أن "هناك دولا صديقة للشعب السوري في مجلس الأمن ذات خبرة ودراية كافيتين في آليات التلاعب ومنها روسيا والصين التي تشكل صمام أمان وهي لن تسمح بتمرير أي قرار بأي عدوان أو تدخل". رابط الخبر بصحيفة الوئام: مجلس الشيوخ يصوت في 9 سبتمبر على إجازة ضرب سورية