أكد الدكتور سلمان العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، أن ما يمارسه المجتمع الدولي ضد السوريين يمثل تواطؤاً وإطاحة بحقوق الإنسان الأصلية التي منها حق الحياة والكرامة والأمن، مشيراُ إلى أن الأغرب هو موقف العرب الذين تركوا الشعب السوري يواجه هذه المعاناة بمفرده! وقال العودة، في حلقة الأمس من برنامجه الرمضاني (لك حق): إن مئة ألف استشهدوا في سوريا والنزيف مستمر إضافة إلى ملايين المشردين، ومع ذلك نجد تجاهلا بل توطؤا من المجتمع الدولي، خاصة بعد إعلان بريطانيا تراجعها عن تسليح المعارضة. مضيفًا أنه وبالنظر لقضية حقوق الإنسان فإننا أمام إطاحة بكافة الحقوق الأصلية كحق الكرامة وحق الحياة وحق الأسرة وحق الأمن.! لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه ينبغي ألا نلقي اللوم على المجتمع الغربي، وننسى مجتمعاتنا العربية، قائلاً إن الأغرب من تواطؤ الغرب هو موقف العرب والجيران كيف يتركون الشعب السوري يواجه هذه المعاناة بمفرده! والأولى أن نعتب على أنفسنا وأهلنا. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد تخلى عن تسليح المعارضين السوريين، بعد أن حذّره قادة الجيش من أن الخطوة يمكن أن تورّط قواتهم في حرب شاملة، وفقاً لما ذكرته صحيفة (ديلي تلغراف) الاثنين. وقالت الصحيفة إن القادة العسكريين البريطانيين أبلغوا كاميرون بأن إرسال أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية لقوات المعارضة السورية لن يحدث فارقاً، بعد أن تحول الزخم إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد. وأضافت أن هناك قلقاً متزايداً أيضاً من احتمال أن تنتهي الاسلحة البريطانية المرسلة بأيدي من وصفتم ب"المتطرفين" بدلاً من المعارضة المعتدلة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: سلمان العودة لبرنامج «لك حق»: المجتمع الدولي متواطئ ضد الشعب السوري