رد المقاتل السوري المعارضة "أبوصقار" الذي اشتهر بعد انتشار شريط فيديو له وهو يشق صدر جثة جندي نظامي وينتزع رئته ويقرّبها من فمه، إنه على استعداد للمحاكمة إذا حوكم الرئيس السوري، بشار الأسد، وأنصاره، في حين نددت منظمات حقوقية بالتركيز الدولي على فيديو "أبوصقار" وتجاهل مشاهد تعذيب ارتكبتها قوات حكومية. ويبدو "أبو صقار"، واسمه الحقيقي خالد الحمد، في فيديو تبلغ مدته 2:13 ثانية، وهو يتوجه إلى الله بالدعاء من أجل "الأسرى والجرحى" خلال وقوفه على سجادة للصلاة قبل أن يستكمل صلاته قبل أن يسأله المصور: "هل أنت نادم على قتل الشبيح الأسدي والتنكيل بجثته؟" فيرد: "أنا واحد من الشعب السوري، والشعب السوري جزء من العالم." ويتابع المقاتل قائلا: "أنا مستعد لمحاسبتي على شرط أن يحاسبوا بشار وشبيحته على الجرائم التي ارتكبوها ضد أطفالنا ونسائنا وأنا أوجه رسالتي إلى العالم، إذا لم يتوقف سفك الدماء في سوريا فسيكون الشعب السوري كله أبوصقار." ولدى سؤاله عن سبب فعلته قال: "توجد في هواتفهم مشاهد قتل أطفال واغتصاب نساء وقطع يد شخص وهو على قيد الحياة وإحراق جثث وعمليات تعذيب وذبح، وكل سوري حر يشاهد هذه المشاهد فلا أعرف ما قد يحصل معه؟". وأكد أبوصقار نيته مواصلة القتال قائلا: "النصر أو الشهادة، ننتصر أو نموت." من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة: "لم تبقَ منظمة أو جهة دولية إلا ونددت بما قام به أبو صقار، ولكن لا نعلم إذا ما كانت هذه الجهات والمنظمات الدولية، قد شاهدت عشرات الأشرطة التي نشرها المرصد السوري لحقوق الانسان، والتي تظهر التعذيب الوحشي والقتل تحت التعذيب، الذي ارتكبته القوات النظامية والشبيحة وقوات الدفاع الوطني، في كافة الأراضي السورية، بالإضافة إلى آلاف الأطفال، الذين قُتلوا بدم بارد." وتزامنت هذه التطورات مع كشف منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان لما قالت إنها "حجرات للتعذيب" كانت تديرها القوات الحكومية في مدينة الرقة التي سقطت مؤخرا بيد المعارضة، وجمعت المنظمة شهادات مروعة لضحايا التعذيب، وتمنت على المعارضة الحفاظ على الحجرات لأجل التحقيقات المستقبلية". رابط الخبر بصحيفة الوئام: أبوصقار "آكل القلوب": جاهز للمحاكمة إذا حوكم الأسد