نشرت مجلة التايم الأمريكية مقابلة مع قيادي في صفوف المعارضة السورية المسلحة يدعى خالد الحمد دافع فيها عن قيامه بالتمثيل بجسد أحد جنود الجيش الحكومي السوري. وأقر خالد الحمد والمعروف بأبو صقار بقيامه بتقطيع جثة عسكري نظامي وانتزاع أعضاء من جسده. وقال إنه أقدم على ذلك ردا على ما وصفه بالفظائع التي ارتكبتها قوات الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب ما ذكرته المجلة الأمريكية. وكان مقطع مصور لأبوصقار وهو يقطع قلب وكبد أحد قتلى جنود القوات النظامية السورية ويأكلهما، قد أثار انتقادات دولية واسعة. وقالت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) إن المقطع لأحد قادة المعارضة البارزين في حمص. وأجرت المجلة الأمريكية الحوار مع أبوصقار، وهو أحد قادة كتيبة "عمر الفاروق" التي تقاتل في منطقة القصير في محافظة حمص، عبر سكايب، كما ذكرت وكالة فرانس برس. وقال أبوصقار "أنتم لا ترون ماذا يفعلون بنا. ولا تعيشون ما نعيشه. أين أخوتي، أصدقائي، بنات جيراني اللواتي اغتصبن؟". وكشف أبوصقار للمجلة عن احتفاظه بمقطع فيديو آخر يقوم فيه بتقطيع جثة "شبيح" في إشارة إلى أحد عناصر المليشيات الموالية للحكومة السورية. وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قد ندد ب'"العمل الوحشي" الذي اقدم عليه المقاتل، بينما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش المعارضة بمنع عناصرها من ارتكاب افعال كهذه. وأشارالائتلاف السوري المعارض إن هذا "المجرم" سيتم تقديمه للمحاكمة. وقالت هيومان رايتس ووتش إن مثل هذه الجرائم تعد من جرائم الحرب التي يجب نظرها أمام المحكمة الجنائية الدولية وأن أصحابها لن يفلتوا من العقاب. ووصف جيم موير مراسل بي بي سي في بيروت المقطع المصور بأنه الأكثر ترويعا على مدار العامين الماضيين منذ اندلاع الصراع في سوريا. وظهر أبوصقار وهو يقول في الفيديو "سنأكل قلوبكم وأكبادكم يا جنود بشار الكلاب". وانتشر من قبل مقطع مصور للشخص نفسه وهو يطلق صواريخ على مناطق للشيعة في لبنان ويلتقط صورا مع جثامين لمسلحين في جماعة حزب الله كانوا يقاتلون بجانب القوات الحكومية السورية. وقال بيتر بوكيرت المسؤول في هيومان رايتس ووتش لوكالة رويترز للانباء إن "التمثيل بجثامين القتلى هو جريمة من جرائم الحرب لكن الاكثر ترويعا هو الانزلاق السريع في هوة العنف الطائفي الذي تشهده سوريا". ويقول موير إن توقيت ظهور هذا المقطع مدمر من الناحية السياسية بالنسبة للمعارضة في سوريا في الوقت الذي تدرس فيه الولاياتالمتحدة احتمالات تسليح المعارضة