تشهد سماء المملكة فجر الأحد المقبل ذروة تساقط شهب القيثاريات . وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة بأن الكرة الأرضية أثناء حول الشمس تعبر حاليا خلال البقايا الغبارية للمذنب ” تاتشر ” ما يتسبب في حدوث وابل شهب القيثاريات السنوي وخلال العالم الحالي سوف تصل ذروتها يوم السبت 29 جمادى الأولى . وهي أولى وابلات الشهب في هذا العام والتي يتوقع أن تتساقط عند ذروتها بمعدل 10 إلى 20 شهاب في الساعة الواحدة ، ويحتمل حدوث انهمار شهبي حيث يزيد عدد الشهب المتساقطة. وقال ابوزاهرة : بأن شهب القيثاريات نقطة يمكن ملاحظة نقطة تساقطها بالقرب من نجم ” فيغا ” أو النسر الواقع ولكن لا توجد علاقة بين الاثنين فهذا النجم الأبيض المزرق حجمه يزيد عن حجم الشمس ثلاث مرات ويقع على مسافة 24 سنه ضوئية ، فمصدر الشهب هو المذنب تاتشر ، فالأرض تتحرك خلال بقايا الذيل الغباري للمذنب ، وتلك الجزئيات لا يزيد حجمها عن حبات التراب تخترق الغلاف الجوي حول الكرة الأرضية بسرعة 49 كيلومتر في الثانية وينتج عنها خيط من الضوء البراق. وأضاف : أن لمعان شهب القيثاريات متوسط ، ولكن بعضها تكون إضاءته قوية تفوق كوكب الزهرة وهذا النوع من الشهب يسمى ” الكرات النارية ” ويمكن أن تترك ورائها ذيل غباري والذي يستمر لبضعة دقائق. وفي معظم السنوات فان عدد شهب القيثاريات لا يزيد عن 5 إلى 20 شهاب في الساعة عند الذروة ، ولكن في بعض الأوقات تعبر الكرة الأرضية من خلال تجمع استثنائي من بقايا المذنب لذلك فان المعدل يزيد كما حصل في العام 1982 عندما رصد 90 شهاب في الساعة الواحدة وخلال العام الحالي لن يكون هناك أي تأثير للقمر مطلقا لأنه سيكون في طول الهلال الجديد ما سيترك السماء مظلمة وهي فرصة ممتازة لاختبار رصد القيثاريات من منطقة مظلمة بعيدة عن إضاءة المدن خاصة أن رصد الشهب لا يحتاج سوى ارصد بالعين المجردة وأفضل وقت للرصد من منتصف الليل الى ما قبل شروق الشمس.