مع ختام معرض الرياض الدولي للكتاب طالب عدد من المهتمين والمهتمات بالقراءة بأهمية وجود صالة خاصة بالقراءة في المعرض ، معبرين عن ذلك بقولهم ( يجب أن يكتمل العرس الثقافي وأجوائه والاحتفال بالكتاب ، بوجود صالة مهيأة للقراءة). ورحب بالفكرة فيصل الرويلي ” ابو عبدالله ” موضحاً أنه حين يكون مع عائلته فإنه يفضل أن يشتري بعض الكتب وينتظرهم إما في السيارة أو في خارج المعرض بسبب الازدحام الشديد والذي يمنعه من القراءة بشكل صحيح وقال: “لو كانت هناك أماكن مخصصة للقراءة لكان الحال أفضل بكثير من الآن كون المكان ملتقى للقراءة”. ويؤيده في الرأي عبد الرحمن الصانع الطالب في جامعة الملك سعود، حيث قال: “هناك الكثير من الكتب التي يمكن قراءاتها في المعرض ومناقشتها مع الأصدقاء ليكون المكان ملتقى ثقافي مصغر يساهم في التشجيع على القراءة والشراء في وقت واحد”. واقترح زميله عصام السالم أن تكون هذه الجلسات منظمة بطريقه تجعل الشخص يقرأ في جو مناسب وتحديد حلقات لكل فكر وأن يكون القائمين عليه هم من المثقفين ولديهم خبرة في توزيع هذه الحلقات. كما رحب أبو سعود “ناصر الفريح ” وهو رجل كبير بالعمر بالفكرة، مشيراً إلى أنه بحكم عمره يحتاج إلى الجلوس والقراءة والحوار مع أشخاص من نفس التوجه خصوصاً وأنه يميل إلى قراءة الكتب التاريخية والدينية. وقالت المعيدة بجامعة الملك سعود ابتسام الحمد: “إن ما ينقص معرض الكتاب فقط توفر صالة للقراءة ، فهناك من يحتاج لتصفح كتاب قبل خروجه من المعرض وقراءته ، وبرأيي أن يكون لصالة القراءة شروط ، بحيث أن من يدخل لهذه الصالة فقط من يريد القراءة فعلا ، وخاصة وأن هذه الصالة سنكتشف من خلالها فعلا من يحب القراءة وفرصة لترغيب أبناءنا في القراءة. كما وافقتها الرأي عائشة الحازمي والتي قالت: “إن صالة القراءة عادة هي المنطقة الحيوية والهامة جداً من حيث الحركة والنشاط في أي مكتبة، فما بالكم بمعرض للكتاب يشمل أكثر من 900 دار نشر من مختلف أنحاء العالم، لذلك فعلا نطالب بتخصيص صالة للقراءة بالمعرض”. من جانب آخر قالت مها السعدون طالبة دكتوراه في الإدارة والتخطيط: “إن القراءة هي أساس التعلم، ومفتاح رئيسي لتطوير المجتمع وسيادة الأمة والتحرر من قيود العدو خاصة في عصرنا هذا، ونحن المسلمين نفتخر بديننا ورسولنا حينما نزلت عليه أول سورة في القرآن الكريم وأمرت بالتعلم والتعليم ومحو الأمية بين الناس وأسلافنا كانوا من أصحاب العلم والعلماء في مجالات مختلفة، لذلك نؤيد وبشدة إيجاد صالة للقراءة بمعرض الكتاب، بل فكرة تستحق التبني للأعوام القادمة وبنظري بأن هذا هو دور مكتباتنا المتخصصة لتتبنى ذلك كمكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز وأندية القراءة بالجامعات” . رابط الخبر بصحيفة الوئام: زوار معرض الرياض للكتاب يطالبون بصالة للقراءة