استعرض الدكتور مراد الريفي التحديات التي تواجه التخطيط الاستراتيجي، مشيراً إلى أنه يأتي في مقدمة هذه التحديات، التي تواجه العالم بصفة عامة والمجتمعات العربية بصفة خاصة، علاقة الثقافة بالدين نظرا لما لهذا الجانب من انعكاساته على التخطيط الثقافي. وأوضح الريفي في ندوة “إستراتيجية التخطيط الثقافي” التي عقدت مساء اليوم (الأربعاء) ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب، أن الدول العربية بحاجة إلى استثمار مقوماتها التاريخية والسياحية وما تمتلكه من قدرات معاصرة للنهوض بخططها الإستراتيجية. وأكد الريفي أن تحديات التخطيط الإستراتيجي الثقافي لابد له من مداخل قائمة على علاقات متشابكة ومؤثرة أولها علاقة الدين بالثقافة التي يأتي إلى جانبها منظومة الإرث الثقافي والحضاري لأي مجتمع من المجتمعات، موضحاً العديد من المداخل التي تؤسس للتخطيط الإستراتيجي العلمي الذي يمكن له أن يتعامل مع الثقافة بمفهومها الواسع، والمحدد في خطط السياسات الدولية، وما تترجمه مؤسساتها تجاه تنفيذ خططها الثقافية، بما يصدق عليه تخطيطا استراتيجيا عبر تحريك أدوات الإبداع، وخلق روح الابتكار، وإشاعة روح الثقافة والمعرفة. كما أكد الريفي من جانب آخر أن الخطط الإستراتيجية لا بد لها من إشاعة الثقافة عبر مداخل التبسيط والتسهيل للجماهير، وعبر التخطيط الذي يضع في أدواته التخطيط الترفيهي لما يمثله هذان الجانبان من قدرة على إشاعة خطط المؤسسات الثقافية، ولما تمتلكه من قدرة على إشاعة الثقافة بوصفها تنمية اجتماعية شاملة. من جانبه أوضح الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة أن التخطيط يأتي ضمن الإطارات العامة الكبرى التي يأتي في مقدمتها التنمية، وختم ابن سلمه حديثه مستعرضا العديد من تجاربه في الهيئات والمنظمات التي عنيت بجوانب التخطيط الثقافي، الأمر الذي يحتم على العالم العربي التخطيط لثقافته نظرا لما أصبحت تشكله الثقافات العالمية المدعومة بالخطط الإستراتيجية من أهمية كبرى، مشيراً إلى العديد من المنظمات المعنية بالثقافة وما تمثله خططها تجاه المنظومة الثقافية كما هو الحال في منظمة اليونسكو وغيرها من المنظمات. وقد شهدت الندوة التي أدارها الدكتور سعد الشهراني العديد من المداخلات التي استعرضت الفرق بين الكلمات الثلاث لعنوان الندوة: تخطيط، استراتيجية، ثقافة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: توصية بضرورة استثمار المقومات التاريخية والسياحية بالمملكة