شبه رئيس جمعية الإعلام الإلكتروني الأستاذ محمد الشقاء مواقع التواصل الاجتماعي بخدمات “التوصيل السريع”. مشيرا إلى اعتماد الوسائل الإعلامية بشكل كبير على هذه الوسائل التي يزورها “الملايين” محلياً بحسب آخر إحصائية عن عدد السعوديين الذين يزورون هذه المواقع التي تتسابق على النشر وسائل الإعلام المختلفة “صحف.. إذاعة .. وتلفزيون ! فتجدها تحرص على أن تكون في المقدمة أول من ينشر في مواقع التواصل لعدة أسباب. وقال في ورقته التي بعنوان “الصحافة الالكترونية وصحافة المواطن .. رؤية استشرافية ” ضمن ندوة مواقع التواصل الالكترونية بمعرض الرياض الدولي للكتاب مشيراً إلى أن ” ثورة الإنترنت ” هي من ولّدت المشهد الجديد للإعلام الحديث بشتى صورة وفي مقدمها الصحافة الإلكترونية والتي كان أساسها المنتديات الحوارية .. ومن ثم تطورت إلى المشهد الحالي والمتمثل في نشوء مئات الآلاف من الصحف الإلكترونية حول العالم. وقال الشقاء إن الاهتمام الشعبي المحلي بالصحافة الإلكترونية أفضى إلى إنشاء نحو 2000 صحيفة إلكترونية في المملكة صرح حتى الان لنحو ” 600 صحيفة “. مشيراً إلى الاهتمام الرسمي الذي واكب ذلك بالموافقة على إنشاء أول جمعية للإعلام الإلكتروني، والتي بدأت عملها التأسيسي قبل ثلاثة شهور. وتحدث الشقاء عن نتاج الصحافة الإلكترونية والذي كانت وسائل التواصل الاجتماعي إحدى صوره واصفا إياها بأنها لا تعدوا كونها ” مصادر” مثلها مثل المصادر الأخرى التي يعتمد عليها الاعلاميون في وسائل الإعلام الإلكترونية أو التقليدية في نشر أخبارهم. مؤكدا أن المنتمين لها أومن يطلق عليهم وصف (الصحفي المواطن) يفتقدون للموضوعية في طرحهم وفي عملية التغطية الإخبارية التي تتطلب التدريب وفهم أخلاقيات المهنة ،ورغم ذلك لا نغفل دورها الريادي كأفضل مصدر من مصادر الصحفيين حيويةً، خاصة عندما يكون أصحاب الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي رسميون. ويؤكد الشقاء أن الإعلام بشتى صوره التقليدي ممثلاً بالصحف الورقية والتلفزيون والإذاعة وبشكله الجديد عبر الإعلام الإلكتروني بمختلف وسائله أيضاً بات يعتمد في إيصال رسالته إلى جانب منصاته الخاصة على “مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية ” سواءً تويتر أو فيس بوك أو الوسائل المصورة أو المسموعة إيماناً منه بأن غالبية جمهوره المتابعين له وغير المتابعين، موجودين في هذه المواقع الاجتماعية وعلى مدار الساعة. مضيفا بقوله ” وفي النهاية ..أستطيع تسمية مواقع التواصل الاجتماعي بما يشبه خدمات “التوصيل السريع” فلم نعد نرى وسيلة إعلامية أياً كانت إلا وتعتمد بشكل كبير على هذه الوسائل التي يزورها ” الملايين ” محلياً بحسب آخر إحصائية عن عدد السعوديين الذين يزورون هذه المواقع التي تسابق على النشر قبل نشر المواد الإعلامية في وسائل الإعلام! فتجدها تحرص على أن تكون في المقدمة وأول من ينشر في مواقع التواصل لعدة أسباب يأتي في مقدمها كسب ثقة المتلقي وزيادة عدد المتابعين بغرض التسويق. وأوصى الباحث في نهاية ورقته بتسريع عملية الدمج بين الصحف الإلكترونية المتعددة في المنطقة أو المدينة الواحدة لتصبح مؤسسات إعلام إلكترونية لما لها من أهمية اقتصادية وتنظيمية تسهم في نمو المنطقة وتوفير وظائف للشباب وتسهم أيضاً في التزام هذه الصحف الإلكترونية مع سياسة المجتمع والسياسة الإعلامية للمملكة.. كما أوصى الباحث بعدم أخذ ما ينشر في هذه الوسائل على أنه مصدر إخباري من المصادر “الرئيسة الموثوقة ” لأنها في النهاية تبقى آراء أشخاص. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشقاء: مواقع التواصل الاجتماعي تشبه خدمات “التوصيل السريع”