انتقد الدكتور علي النملة وزير وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعضو مجلس الشورى سابقا، انشغال المجتمع بتحديد مسمى المعاقين في المملكة، هل هم ذوي الاحتياجات الخاصة أم معاقون أم منبوذون، لافتا إلى أن قضية العوق السمعي أو الفكري أو الحركي لا تعدو عن كونها قضية اصطلاحات فحسب. وأشار النملة خلال ترأسه جلسة نقاش “التغلب على مصاعب تدريس وتدريب التخصصات العلمية لذوي الاحتياجات الخاصة” أن المعاقون هم ذوي تحديات خاصة . وفي ذات السياق، طالبت مداخلات حلقة النقاش خلال فعاليات اليوم الأخير للمؤتمر الدولي الأول لتوظيف التقنية لذوي الإحتياجات الخاصة الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، بضرورة تأهيل معلم شامل لذوي الإحتياجات الخاصة، وأن لا يتم قصر كفاءة المعلم على تخصص واحد، كأن يتقن لغة الإشارة ويتقن التفاهم مع الأصم ومع المعاق فكريا، لافتين إلى أن المعلم الشامل يتعامل مع عدد من ذوي الإحتياجات الخاصة، وبعضهم لا يتقن التعامل مع الأصم ويتقن التعامل مع المعاق حركيا. وانتقد عدد آخر خلال مداخلات الحلقة، غياب وزارة التربية والتعليم من المشاركة في المؤتمر أو من يُمثلها، إذ أن المعاقين منبوذين في بعض مدارس التعليم العام، مشيرين إلى أن الحاجة مُلحة لأن يكون هناك إختبار لمعلمين ذوي الإحتياجات الخاصة قبل توظيفهم . من جهتها أكدت الدكتورة فوزية أخضر، المستشارة في المنظمة الدولية للإعاقة، وعضو مجلس إدارة جمعية المعاقين، أن الحاجة باتت مُلحة لتطبيق بنود الإتفاقيات الدولية التي تخصت بالمعاقين، والتي وقعت عليها المملكة، للنهوض بحياة أفضل نوعية لذوي الإعاقات. واعتبر المهندس مهند أبو دية الباحث في المركز الوطني للفيزياء والرياضيات في المملكة، وذوي تحديات خاصة “كفيف”، أن المعاق ليس عاجزا عن الالتحاق بالمهن الوظيفية التي يلتحق بها الأصحاء، لاسيما وأنهم مؤهلين أكاديميا، لافتا إلى أن الوزارات الحكومية يجب أن تعطي فرصة لذوي التحديات الخاصة للعمل لديهم لإثبات النفس،وليس إعطاء دعم مالي فحسب. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وزير سعودي سابق: نعاني من أزمة اصطلاحية للإعاقة الفكرية