بعد أقل من شهر على جريمة الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها فتاة داخل حافلة عامة بالعاصمة الهندية نيودلهي، وأثارت موجة غضب واسعة محلياً وعالمياً، خاصةً بعد الإعلان عن وفاة الطالبة المغتصبة، كشفت الشرطة عن جريمة مماثلة جديدة، قد تؤدي إلى اضطرابات جديدة في الدولة الآسيوية المترامية الأطراف. وقالت مصادر الشرطة الأحد إن سيدة، لم يتم الكشف عن هويتها، تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل سبعة أشخاص، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتحديداً مساء الجمعة الماضي، بعد أن استقلت حافلة عامة خلال ساعات الليل، في مقاطعة “غورداسبور”، بولاية “البنجاب” شمال غربي الهند. وأفادت الشرطة بأنه بمجرد أن أصبحت السيدة الشابة بمفردها داخل الحافلة، قام السائق بزيادة سرعة المركبة العامة، وتجاوز محطة نزول الراكبة، قبل أن يقوم ومساعده باقتياد المرأة المتزوجة، البالغة من العمر 29 عاماً، إلى مكان مجهول، حيث كان هناك خمسة أشخاص آخرين بانتظارهم، وتناوبوا اغتصابها طوال الليل. ونقلت محطة “CNN-IBN” الشقيقة لشبكة CNN، عن الضحية قولها: “لقد هددوني باستخدام آلة حادة، وقاموا بأفعال سيئة معي”، وتابعت بقولها: “لقد تناوبوا الاعتداء علي طوال الليل، وأجبروني على القيام بما يريدون.” وقالت الشرطة إن المشتبه بهم قاموا باصطحاب المرأة إلى مدخل قريتها في اليوم التالي، حيث قامت بإخبار أسرتها بتعرضها للاعتداء، قبل أن تقوم بلاغ الشرطة، وبحسب مصادر أمنية فقد تم اعتقال ستة من المتهمين، فيما لازالت الشرطة تتعقب المتهم السابع. وأعادت الواقعة إلى الأذهان جريمة الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها طالبة جامعية في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بينما كانت برفقة صديقها في إحدى الحافلات العامة، حيث قام ستة أشخاص بالتعدي عليهما بالضرب، قبل أن يتناوبوا اغتصاب الفتاة، ثم ألقوا بهما من الحافلة المسرعة على جانب الطريق. وقد أثارت قضية تلك الفتاة، التي عرفتها وسائل الإعلام باسم “داميني”، احتجاجات واسعة في الهند، لمطالبة الحكومة بإجراءات صارمة لمعاقبة المتورطين في جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية، وسط مؤشرات تفيد بأن العاصمة نيودلهي شهدت وحدها نحو 572 حالة اغتصاب خلال العام 2011. رابط الخبر بصحيفة الوئام: للمرة الثانية.. سبعة أشخاص يغتصبون سيدة داخل حافلة بالهند