تحول الاغتصاب الجماعي في الهند الى قضية رأي عام، ولم يكد القضاء الهندي يلملم قضية الفتاة الهندية، التي فجرت موجة غضب عارمة في نيودلهي، حتى عادت القضية لتتصدر الصحف وشاشات التلفزة مجدداً، بعد انتشار خبر اغتصاب فتاة اخرى داخل حافلة. وقد اعلنت الشرطة الهندية عن اعتقال ستة رجال يشتبه في تورطهم في جريمة اغتصاب جديدة، بعد اقل من شهر على جريمة مماثلة. وبحسب السلطات الهندية فإن خمسة رجال اضافة الى سائق ومفتش الحافلة اقتادوا المرأة الى مكان مجهول وتناوبوا على اغتصابها طوال الليل. واضاف "بعد اغتصاب الضحية طوال الليل، قام احد المتهمين بالقائها بالقرب من منزل اقارب زوجها، في صباح اليوم التالي روت ما جرى لشقيقات زوجها". يعتقد علماء النفس أن القليل من الرجال هم الذين يرتكبون جريمة الاغتصاب بقصد المتعة الجنسية والباقون يرتكبون جريمتهم معاداة للمجتمع الذي يعيشون فيه. وأن الكثير من المغتصبين لديهم إحساس بالكره أو الخوف من النساء مما يقودهم إلى الرغبة في إثبات قوتهم وسيطرتهم من أجل إذلال وإيذاء هؤلاء النسوة المغتصَبات، وجرائم الاغتصاب هي اكثر الاعمال وحشية بحق الانسان، خصوصا لناحية تنهتك الاخر ماديا ومعنويا. وتناقلت مواقع "التواصل الاجتماعي" الاعتداءات الجنسية، حيثُ لم تختلف الدول المتقدمة والنامية عن بعضها بعضاً، فالهند هي من الدول التي تسجل اعلى ارقام الاغتصاب عالمياً، اذ تشير تقارير الى ان "الابلاغ عن اغتصاب امرأة يتم كل 18 ساعة فى نيودلهى وحدها". واشارت الأرقام الرسمية الهندية، الصادرة عن المكتب الوطنى لسجلات الجريمة، انه تم "الإبلاغ" عن 24 ألفا و206 حالات اغتصاب فى عام 2011، كما سجلت شرطة نيودلهى العاصمة 661 حالة منذ يناير عام 2012. وخرجت احتجاجات في جميع انحاء الهند تطالب الشرطة بالحد من الهجمات الجنسية ضد النساء بعد كشف تفاصيل حادث نيودلهي.