تعكف شركة “توشيبا” اليابانية على تطوير مستشعر صور يمكن دمجه داخل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، الأمر الذي سيحدث ثورة تكنولوجية في عالم الأجهزة النقالة خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث يستند في عمله على تكنولوجيا الحقل الضوئي “Light Field”، وذلك على غرار التقنية التي ترتكز عليها كاميرا “ليترو”، والتي تكمن في وجود العديد من العدسات الصغيرة جدا “مايكرولينسيس”. ووفقاً لتوشيبا فإنه بفضل وجود 500 ألف عدسة صغيرة جداً داخل هذا المستشعر الذكي، يمكن التقاط سلسلة من الصور السريعة والمختلفة ثم ضبطها أو تعديلها والتمركز على مشهد بعينه حسب الرغبة لاحقاً. كما أن هذا المستشعر قادر على القيام بنفس العمل مع الفيديو. وتخطط الشركة لطرح وبيع هذا النموذج من المستشعر الذكي لمصنعي الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية بحلول نهاية العام المقبل، لتُمكنهم من إنتاج جيل جديد من أجهزة نقالة تتمتع بقدرات تصويرية هائلة. في سياق متصل تستعد توشيبا للكشف عن بطاقة ذاكرة خارجية من نوع “SDHC” تدعم الجيل الجديد من تقنية “TransferJet” المستخدمة في نقل وبث البيانات لاسلكياً وبسرعة عالية وفي مدى قصير. تعد تكنولوجيا “TransferJet” بديلاً متميزاً للكابلات والتوصيلات السلكية، تتسم بسرعتها الفائقة في إرسال واستقبال البيانات لاسلكياً عبر مسافات قصيرة، تصل سرعتها إلى 650 ميغابايت في الثانية. وتقول توشيبا إن هذه الذاكرة قادرة على نقل البيانات من بطاقات الذاكرة مباشرة إلى الأجهزة الداعمة لهذه التقنية مثل الكاميرات الرقمية وأجهزة الحواسيب بسرعة عالية وباستهلاك طاقة منخفضة وعبر مسافة قصيرة، هذه التقنية معتمدة من قبل اتحاد “TransferJet”، الذي يتضمن 44 شركة من ضمنها شركة توشيبا.