حجب العصيمي: من الأمور التي لا يعرفها الكثير من الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قوته البدنية الهائلة التي كانت تعادل قوة ثلاثين رجلا فضلا عن شجاعته ورباطة جأشه فقد كان عليه صلوات ربي وتسليمه صلبا عند لقاء المشركين قويا في تسديده ولكنه لم يستخدم قوته إلا في الحق فلم يضرب خادماً أو طفلاً أو امرأة قط ولكنه استخدمها في طاعة الله ومرضاته. وقد أكد الداعية السيد فيصل الكاف في حلقة هذا الأسبوع من برنامجه “يا جمال النبي ” الذي تبثه قناة إقرأ الفضائية أن العديد من كتب السيرة تروي عن قوة التسديد عند النبي صلى الله عليه وسلم في قصة قتله لأبيّ بن خلف وهو الشقي الوحيد الذي قتله النبي. مبيناً أن العديد من حوادث السيرة تظهر قوته عليه الصلاة والسلام ضاربا مثلا بمصارعة الرسول لأحد المشركين في بطحاء مكة حيث كان هذا المصارع مشهورا بأنه لا يغلبه أحد قط فعرض المصارعة على النبي وهو ما أخبرنا به ابن عباس رضي الله عنه إذ يقول: “جاء يزيد بن ركانة إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- ومعه ثلاث مائة من الغنم، فقال : يا محمد! هل لك أن تصارعني؟ قال : «وما تجعل لي إن صرعتك ؟» . قال : مائة من الغنم. فصارعه؛ فصرعه . ثم قال : هل لك في العود؟ فقال : « ما تجعل لي ؟ » . قال: مائة أخرى . فصارعه؛ فصرعه، وذكر الثالثة. فقال: يا محمد! ما وضع جنبي في الأرض أحد قبلك (أي ما غلبني أحد قبلك!)، وما كان أحد أبغض إلي منك، وأنا أشهد أن لا اله إلا الله، وأنك رسول الله . فقام عنه، وردّ عليه غنمه.”