شهدت ورشة العمل التي نظمتها مدينة الملك عبد العزيز (لتقييم أداء برنامج بادر لحاضنات التقنية خلال الخمس سنوات الماضية وتحديد أهدافه المستقبلية)، ميلاد مشروعين لتقنية المعلومات والاتصالات.المشروع الأول (موقع مكشات) لاحمد العبودي الذي يعد أول موقع عربي يعني بالرحلات البرية والصيد ومتابعة الأحوال الجوية، ومشروع (شركة الطريق لتقنيات التجزئة) لعبدالله مازي وهو مشروع يقدم حلولاً تقنية متكاملة لمحلات تجارة التجزئة بطرق آلية تساعد صاحب المحل على الادارة ومتابعة المحل والعمليات والعملاء والحسابات بشكل دقيق. حضر الورشة الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، والدكتور عبد العزيز بن ابراهيم الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز، وعدد من المسؤولين بالمدينة وبرنامج بادر ، والمسؤولين بحاضنات التقنية بالمملكة، ورواد الأعمال التقني، والجهات الحكومية الداعمة لريادة الأعمال والصحافة والاعلام. وأكد الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن تنظيم هذه الورشة يأتي استمراراً للجهود المتواصلة لمدينة الملك عبدالعزيز وسعيها لتحقيق الاستثمار الأمثل في العقول السعودية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال في المجال التقني، انطلاقاً من الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، والأهداف الاستراتيجية للصناعة الوطنية، التي اعتمدها الدولة بهدف تحويل الاقتصاد الوطني القائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد مبني على المعرفة يحركه الابداع واستثمار المواهب البشرية الوطنية. وأشاد السويل، بالإنجازات التي حققها برنامج بادر خلال الخمس سنوات الماضية ونجاحه في تجاوز الصعوبات التي واجهته في نشر الوعي ومدى تقبل المجتمع السعودي لثقافة الابتكار وحاضنات التقنية، حتى نجح البرنامج في تشجيع الشباب السعودي على الابتكار ورياد الاعمال التقني واحتضان 71 مشروعاً تقنياً واعداً، توفر أكثر من 400 وظيفية للشباب السعودي، وكذلك المساهمة في دعم ومساعدة إنشاء 11 حاضنة في المملكة. من جهته قال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود ، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث إن نجاح المدينة عبر برنامج بادر في وضع آلية عملية لتوفير التمويل للمشاريع التقنية من خلال إنشاء شبكة المستثمرين الأفراد “سرب” أي ما يعرف ب ( Angel Investors) لتوفير حلول تمويلية مبتكرة لسد فجوة التمويل والإستثمار في المراحل الأولى من عمر المشروع، وكذلك إنشاء الشبكة السعودية لحاضنات الأعمال ( SBIN) بهدف توحيد وتضافر جهود كافة القطاعات السعودية لتطوير ودعم صناعة الحاضنات في المملكة، بالإضافة إلى جهود المدينة في دعم إنشاء شركة تقنية للاستثمار برأسمال قدره 500 مليون دولار لدعم المشاريع التقنية الناشئة. واستعرض الدكتور عبد العزيز الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر، مسيرة عمل البرنامج خلال الخمس سنوات الماضية ونجاحه في نشر ثقافة ريادة الأعمال وحاضنات التقنية، حيث استفاد من خدمات البرنامج من خلال المحاضرات وورش العمل والبرامج التدريبية أكثر من 7500 شخص من رواد الأعمال والمهتمين بالتقنية في المملكة، ودعم ورعاية المبتكرين ورواد الاعمال التقني من الشباب السعودي وتقديم مختلف أوجه الدعم التي تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع تقنية ناجحة.