كشف مسؤل في ادارة مكافحة المخدارت بمنطقة القصيم عن انخفاض نسبة تعاطي وادمان المخدرات بالقصيم خلال السنوات الثلاث المنصرمة عبر مؤشرات ومظاهر جلية ، مرجعا ذلك – لفضل الله تعالى – ثم لجهود المكافحة من خلال التوعية والتوجيه ولادارك الشباب خطورة هذا المسلك والمنزلق الخطير . وقال مساعد مدير ادارة الشؤن الوقائية بمكافحة القصيم الأستاذ خالد بن محمد الصقيهي في لقاءه بمنسوبي مركز الصم بالقصيم بحضور مدير المركز الأستاذ سامي الصعبي ونائبه الأستاذ حمد الضويان وجمع كثيف من الصم البكم وذلك ضمن جهود المركز وبرامجه الثقافية والاجتماعية في توعية الصم والبكم بالمنطقة من خطورة المخدرات : أن ابرز نوعين من المخدرات موجودين بالمنطقة هما ( حبوب الكبتاجون والحشيش ) . وأضاف الصقيهي في بيان خطورة الصنفين : أن حبوب الكبتاجون كمية من المواد الكيميائية المحظورة وهي التي توصل بالشخص الى مرحلة من الجنون أو قتل أفراد العائلة وذلك خلال 4-6 اشهر من التعاطي . ونبه الصقيهي مجتمع الصم الى أن حبوب الكبتاجون تأتي على شكل حبوب ملونة وصلت حتى الآن قرابة 9 الوان وهي التي على شكل هلالين اثنين متعاكسين ، وتأتي بمسميات متباينة منها الكزز زالليموني والأبيض وغيرها محذرا في الوقت نفسه الى أنه يكثر ترويجها اثناء الاختبارات لدى عموم الطلاب والطالبات مشيرا الى أن المروجين لها يسوقونها بجة التحصيل العلمي الأفضل والتركيز الأمثل وهي معلومات خاطئة لا اساس لها من الصحة . وشدد مساعد مدير ادارة الشؤن الوقائية من خطورة ما يسمى نكت او رسائل المحششين حيث أنها تعطي انطباعا لبعض الناس مغايرا يحكي وكأن واقعهم فكاهة وانهم اصحاب نكتة وفرفشة وهو غير صحيح والواقع لهم . وأكد أن الحشيش يسبب أكثر من ( 1000 ) نوع من السرطانات ، وأن تعاطي الحشيش يؤدي الى مراحل متقدمة من الجنون الى جانب اشكالية الشك والخيانة في الزوجة . وقبل ختام اللقاء سرد مساعد مدير ادارة الشؤن الوقائية بمكافحة القصيم عددا من القصص الواقعية التي خيم خلالها الحزن على الحضور الصم ومنها : أنه في أحد الأيام أتصلت عليه امرأة تبكي بمرارة ولوعة وبعد أن هدأت قالت : أنها ذهبت للمستشفى مع ابنها الصغير وبعد عودتهما للبيت وجدت ابنتها ذات ال( 14 ) ربيعا تبكي بقوة وأخبرتها الطفلة أن والدها كان يحاول أن يتحرش فيها وجاء شقيقها و ( 11 9 سنة وأخبرها أن والده كان يتحرش به مع صديقه وكان ذلك بسبب تعاطيهما الحشيش ، وقال الصقهيهي أن عش الزوجية هذا انتهى بالطلاق !. كما حكى قصة آخرى بسبب تعاطي حبوب المخدرات ( الكبتاجون ) وذلك أن رجلا أقدم على قتل زوجته وأطفاله الأربعة بالسلاح الأبيض ( السكين ) وتم القصاص منه وذلك بسبب تعاطي المخدرات ، كما سرد قصة ثالثة يقول عايشت فصولها وقد وقعت فصولها في أحد مناطق المملكة ( خارج منطقة القصيم ) ، وهي أن شاب يبلغ من العمر ( 20 ) سنة حيث أدمن على تعاطي المخدرات وبدأ يستنزف من والدته الأموال ليتمكن من تأمين المخدرات له ، ويضيف : وفي يوم من الأيام جاء الى والدته قبيل صلاة الظهر ووالدته وهي في مصلاها تؤدي ركعات لله وتصلي وتسبح واثناء ذلك طلب منها أموالا إلا أنها رفضت اعطاؤها اياها لعلمها بما سيفعله ابنها بالفلوس ،حينها تنرفز الابن وقام بطعن أمه ( 16 ) طعنة في انحاء متفرقة من جسدها ثم قام الابن بقطع رأس أمه عن جسدها، وقد جرى تنفيذ حكم القصاص في الابن وكان ذلك كله بسبب تعاطي المخدرات .
من جهته كرم مدير مركز الصم بمنطقة القصيم الأستاذ سامي الصقعبي مسااعد مدير ادارة الشؤون الوقائية بدر تذكاري لجهوده الحثيثة في توعية ذوي الاحتياجات الخاصة عموما وفئة الصم خصوصا وفي سبيل رفع الوعي المجتمعي لدى الصم باعتبارهم أحد أهم ركائز المجتمع وشرائحه الفعالة في مجتمعنا البناء ، فيما قام بترجمة اللقاء عبر لغة الاشارة الاستاذ بندر الصالح أحد منسوبي معهد الأمل ببريدة .