اختتمت الدورة الأولى لأنشطة حلقات تحفيظ وتلقين القرآن الكريم الموجهة لنزلاء مستشفى الأمل للصحة النفسية، ونزلاء منزل منتصف الطريق المخصص للمتعافين من الإدمان والتي انطلقت بدعم وتمويل من مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية حيث استفاد منها أكثر من 1200 طالب. وتهدف الحلقات القرآنية التي انطلقت مطلع العام الماضي 1433ه لربط النزيل بكتاب الله عز وجل، ليعود فرداً صالحاً في المجتمع، حيث ظهر التأثير الإيجابي لذلك الارتباط بكتاب الله تعالى على سلوكيات النزلاء. وكشفت إحصائيات قسم الإرشاد النفسي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض فقد بلغ عدد المستفيدين أكثر من تجاوز 1000 طالب في حلقات مجمع الأمل، و200 طالب في حلقة منزل منتصف الطريق. وأوضح المهندس محمد الرشيد مدير إدارة البرامج التعليمية بمؤسسة السبيعي الخيرية إلى الجهد الكبير الذي بذله فريق العمل في المستشفى عموماً، وقسم الإرشاد النفسي خصوصاً، والذي أثمرت نتائجه عن مكتب إشرافي متكامل، وخطة شاملة للحلقات، وتأمين كافة احتياجات الحلقات، إضافة إلى الجوائز التحفيزية. وأضاف م. الرشيد بأن نجاح هذا المشروع النوعي في مدينة الرياض سيدفع الجهات الخيرية بالتعاون مع أقسام الإرشاد النفسي إلى توسيع نطاقه ليشمل كافة مجمعات الأمل بمناطق المملكة المختلفة. من جانبه أبدى الدكتور عادل السليم الأمين العام لمؤسسة السبيعي الخيرية سروره البالغ لهذا المشروع الذي يستهدف إحدى الفئات التي يغفل عنها الكثيرون، مشيداً بالعدد الكبير من المستفيدين، والذي تجاوز 1000 طالب في حلقات مجمع الأمل، و200 طالب في حلقة منزل منتصف الطريق، شاكراً ومقدراً تعاون مستشفى الأمل بالرياض واهتمامه البالغ بهذا المشروع، مثنياً بالشكر على الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالدرعية لتعاونها مع فريق العمل في المستشفى. وبيّن د. السليم بأن مكافحة وباء المخدرات تحتاج إلى تظافر الجهود بين كافة الجهات، فالقطاع الأمني يقوم بمنع المخدرات ومحاصرة انتشارها، ويقوم القطاع الصحي باستنقاذ المدمنين ومعالجتهم، كما تقوم الجهات الدعوية بتوجيه المتعاطين والمتعافين، وإرشادهم، وتذكيرهم بالهدف من وجودهم، وأهمية العمل الجاد لدنياهم وأخرتهم.