دعا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الشعب المصرى للاستفتاء على الدستور الجديد يوم 15 ديسمبر من الشهر الحالى ، واكد مرسى فى حفل تسلمه المسودة النهائية للدستور – ان الدستور الجديد قلص من صلاحيات رئيس الجمهورية .وان الكرامة حق رئيسي لكل إنسان على أرض مصر وليس المواطن فقط وهي سابقة لم تحدث في أي دستور وان مشروع الدستور هو حلقة جديدة من إنجازات الثورة. وقال مرسى :” لا أنسى الدور العظيم للقضاء المصري العظيم في الإشراف على الانتخابات والاستفتاءات التي سبق إجراؤها بكل حياد ونزاهة، ولا أغفل دوره الشجاع يوم أعلن رجاله عن تزوير الانتخابات في ظل النظام السابق متحدين قوى البطش والإرهاب وأوقن أن هذا القضاء سيبقى حارس العدل وضامن الحقوق وحامي الحريات. ووجه كلمة للمنسحبين من الجمعية التاسيسة للدستور قائلا:” لقد أبليتم بلاءًا حسنًا وجهدكم مقدر ولا يمكن أن يضيع أثره” ولا يمكن أن يضيع أثره أو ننساه، والتاريخ سيخلد موقفكم الوطني في إعداد هذا المشروع. وتابع :”إننا نأمل أن نعبر بالدستور الجديد إلي مستقبل زاهر، وخاطب التأسيسية ورئيسها الغريانى “جزاكم الله خيرا عن مصر وشعبهاو أجدد الدعوة لحوار وطني جاد حول هموم الوطن بكل صراحة وتجرد لإنهاء المرحلة الانتقالية في أسرع وقت بما يضمن حماية ديمقراطيتنا الوليدة وكم كنا نحلم عقودا طويلة بأن يكون الشعب بحق هو مصدر السلطات. وأضاف :” كما أحسب أن مشروع الدستور جاء معبرا عن أهداف الثورة العظيمة بالتأكيد على العدالة الاجتماعية من خلال ضمان حد أدنى للأجور والمعاشات وكذلك محاربة الفساد والاستبداد وحرية الاعتقاد والفكر والرأي والإبداع والحق في الحصول على المعلومات وحرية الصحافة والطبع والنشر وكم كانت مناقشاتكم تنقل معظمها وسائل الإعلام على الهواء مباشرة شاهدة على المجهود الضخم.. وتابع :” لا أحد يستطيع أن يوفي هذه الجمعية حقها في الثناء على ما قامت به من عمل رغم الظروف الصعبة والضغوط سواء من شارك حتى النهاية أو من لم يشارك.. تحية خاصة وتقديري وتحيتي الخاصة للقاضي الجليل للقاضي الجليل المستشار حسام الغرياني، لك مني خالص الشكر والتقدير..لك خالص الشكر وعظيم التقدير فلقد تفانيت في هذا المشروع وتحملت الكثير والكثير، وأكرر: لك مني ومن شعب مصر العظيم ولك مني خالص الدعاء بأن يحفظك الله للوطن. واكد ان هذه الجمعية التي وضعت هذا المشروع هي أول هيئة مصرية منتخبة طول ذلك التاريخ فما كان قبل ذلك كانت هيئات معينة مشيرا ان مسودة الدستور حققت الطموحات المأمولة في اتجاهات عديدة ومن بينها ولا يمكن إحصاؤها كاملة ومن بينها: أنها أكدت على سيادة الشعب وحرية وكرامة المصريين، الكرامة حق لكل إنسان يعيش على أرض مصر حتى وإن لم يكن مصريا..واعتمدت المواطنة مبدأ يساوي بين كل المصريين.. وأضاف :” لأول مرة ينتصر الدستور لإرادة الشعب فتقلصت صلاحيات رئيس الجمهورية، فلم يعد يستطيع حل البرلمان إلا بالاستفتاء وإذا كانت نتيجة الاستبيان بالرفض يجب عليه أن يستقيل. وكان الرئيس محمد مرسي قد تسلم مسودة الدستور الجديد من المستشار حسام الغيرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور وكان الرئيس محمد مرسي قد وصل إلى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر حيث يلتقي أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور برئاسة المستشار حسام الغرياني الذي يسلمه مسودة الدستور النهائية.