ما زال تدفق المقاتلين الشيعة من العراق إلى دمشق في سبيل دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد مستمرا .يأتي ذلك في اعتبار الأحداث الجارية هي حرب طائفية ولابد من مناصرة الطائفة العلوية في وجه المد السني الذي يشكل غالبية الشعب السوري.ووفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على لسان أحد المقاتلين الشيعة القادمين من العراق إن العديد من العراقيين ينضمون إلى الحرب في سوريا، ويزداد عددنا هنا يوما بعد يوم في إشارة منه أنه قدم إلى دمشق من طهران جوا. وأشارت ذات الصحيفة إلي إن الحرب الأهلية المستعرة في سوريا ستنتقل للعراق ولكن بشكل غير مباشر، حيث ينضم العراقيون لطرفي المعركة ويسعى كل منهما للفوز. وتابعت أن مئات السنة يذهبون يوميا لسوريا لدعم الثوار وأصبح الشيعة الآن ينضمون للرئيس بشار العلوى فى قتاله ضد الثوار، الأمر الذي يغذي حالة الاحتقان المذهبي المتصاعد في العراق، وأن سوريا أصبحت ساحة معركة إقليمية طائفية. وأكدت أن بعض الشيعة العراقيين يسافرون أولا لطهران، حيث تجهزهم وترسلهم للقتال في سوريا وتبدأ جولتهم من مدينة النجف الشيعية المقدسة بالعراق بحجة الحج إلى مزار شيعي مهم في دمشق. كما تتضافر جهود شيعة العراق في سوريا مع المقاتلين الشيعة من لبنان وإيران، الأمر الذي جعل سوريا ساحة لمعركة إقليمية طائفية أكثر من أي وقت مضى. وأضافت أن إيران مثل العراق أغلبيتها شيعية لذا تلعب دورا حاسما في تعبئة العراقيين، وفقا لمقابلات مع قادة الشيعة والمتطوعين العراقيين الذين يتلقون الأسلحة والإمدادات من الحكومتين السورية والإيرانية، فإيران تنظم سفر العراقيين المستعدين للقتال في سوريا إلى جانب الحكومة. كما أشارت إلي ضغوط إيرانية على العراقيين لتنظيم لجان لتجنيد المقاتلين الصغار.وقد تم مؤخرا تشكيل هذه اللجان في محافظات الجنوب وبخاصة في ديالى، وشيعة العراق على نحو متزايد يرون أن الحرب السورية وكأنها معركة من أجل مستقبل الإيمان الشيعي.