اشتكى عدد من مراجعات المراكز الصحية في الأحياء السكنية في أبها، من وجود طبيبة نساء عامة واحدة فقط في القسم النسائي بأكمله، ما يسبب انزعاجاً للمريضات وانتظارهنّ في الاستراحات لفترات طويلة، مبينات أن المراكز الصحية الأولية تفتقر إلى التنظيم والترتيب الذي يتمثل في وقوف المراجعات الأخريات أمام باب العيادة عند الكشف، الأمر الذي يسبب لهنّ كثيراً من الحرج وعدم استيعاب الطبيبة المعالجة شكواهنّ. وطالبن بإيجاد حل وتنظيم لفوضى المراجعات أسوة بالمستوصفات الخاصة، مشيرات إلى أن فترة ما بعد الدوام الرسمي (فترة الطوارئ) توجد فيها ممرضة واحدة فقط أو ممرضتان، ما يجعل المريض يضطر للقيام بدور الممرض كقياس الوزن.من جانبه نفى عسير سعيد النقير المتحدث الإعلامي للصحة صحة ذلك، مؤكداً أنه لا يوجد نظام يمنع الكشف عليهنّ في المركز نفسه، مبيناً أن الإجازة المرضية من صلاحية أي طبيب سواء كان في نفس المركز أو خارجه، مضيفاً أن وجود مثل ذلك يعدّ مخالفة صريحة للنظام. وأوضح أن اللائحة الصحية تطالب الموظف الصحي بعدد ساعات معينة خلال الأسبوع (48 ساعة)، وأن نظام الدوام الرسمي من السابعة والنصف صباحاً حتى الرابعة والنصف، مبيناً أن صرف بدل العدوى يتم وفق آليات ومعايير منظمة تم إقرارها مسبقاً من عدد من الجهات، ويتم صرفه بموجب شروط وضوابط محددة. وفيما يخص وجود حضانة، ذكر النقير أنه تم الرفع بذلك إلى الإدارة العامة للتمريض في الوزارة، وأن الموضوع قيد الدراسة. وأشار إلى أن دعم المراكز الصحية بالطبيبات حسب ما يرد والأولويات، مبيناً أن المراكز الصحية الأولية تختلف عن المستشفيات من ناحية عدم توفر أطباء في تخصصات مختلفة وتقديم الخدمات، وأضاف «المراكز الصحية يوجد فيها اختصاصيو طب أسرة ومجتمع حسب تصنيف الوظائف المفترض وجودها في مراكز الرعاية الأولية، وعند الحاجة لتخصصات أخرى يتم تحويل المريض إلى أقرب مستشفى لهذه المراكز. وكان عدد من الممرضات السعوديات العاملات في المراكز الصحية في أبها قد طالبن بتقليص ساعات العمل التي تصل إلى تسع ساعات يومياً أو تقسيم الدوام إلى فترتين، إضافة إلى إيجاد حضانة للأطفال، خصوصاً في ظل ساعات العمل الطويلة، الأمر الذي يجعل الممرضة منشغلة بالتفكير في منزلها وأطفالها. وأوضحن أن بدل العدوى يُصرف لمن هم في قسم التطعيمات والمختبرات، ولا يُصرف لهنّ على الرغم من أنهنّ يقمن بنفس عملهن الذي يتمثل في سحب عينات الدم للمرضى. وذكرن أن الممرضة لا تستحق إجازة مرضية من نفس المركز الذي تعمل فيه، إضافة إلى عدم سماح المركز بالكشف عليهنّ رغم وجود ملفاتهنّ فيه، ما يضطرهن للذهاب إلى مركز صحي آخر والكشف بورقة زائر.