حذر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من وسائل إعلامٍ ومحطاتٍ وصفها ب”الهابطة” تُروج للرذيلة في المجتمعات المحافظة، وتوقع الشر والفساد وتعمل على نشر الشرك والضلال، فيما حوت خطبته ليوم الجمعة أمس رسائل عدة، ضمنّها للأسرة من جانب، والمربين من جانبٍ آخر، وختم بتوجيه رسالةٍ لوسائل الإعلام، لمواجهة ما أسماه ب”مواقع مهتمةً بالرذائل، ومحطاتٍ مُنحطّة” تُسهم في الانحدار الأخلاقيٍ للمجتمعات. وطالب مفتي عام المملكة خلال خطبة الجمعة أمس بضرورة أن يُدرك الرجل أو ربُ الأسرة الطريقة المُثلى لتربية أبنائه تربيةً إسلاميةً صحيحة، عبر تحصينهم عن الرذائل كما قال، على اعتبار أن الإسلام حرص على أن يتحلى المجتمع المسلم بالحُسنى، وأن يبتعد عن الرذائل وقبيح الأعمال بأصنافها وأشكالها، كما حث على الزواج مُبكراً واعتبر ذلك أمراً يُسهم على تحصين نفس الشاب والفتاة من الوقوع في الرذيلة، يسبقها مخافة الله عز وجل ومراقبة النفس. واعتبر مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، سفر المرأة دون محرم من المُسببات التي قد تُسهم في وقوع الرذائل وقبيح الأعمال، التي تُعاقب عليها الشريعة الإسلامية السمحاء، محذراً من وسائل إعلام ومحطات وصفها ب”الهابطة” تُروج للرذيلة في المجتمعات المحافظة، وتوقع الشر والفساد، وتعمل على نشر الشرك والضلال. وعدّ آل الشيخ سفر المرأة مع محرمها وقايةً لها وحمايةً وستراً لها عن الوقوع في الخطأ، فالمرأة “تُحترم من أجل محرمها” طبقاً لتعبيره. وحذّر في الوقت ذاته من الاختلاط بين الجنسين سواء في الدراسةٍ أو العمل، واعتبر ذلك أيضاً ضمن مُسببات انتشار الرذيلة أو الوقوع فيها، داعياً المرأة أو الفتاة إلى عدم الالتفات والاهتمام بمن يُجيد “معسول القول” من الشباب، ومبادلة ذلك بمثله من قولٍ وليّن الكلام، بما يكفل حدوث الخطأ بين الشاب والفتاة فيما يلي ذلك. وقال في هذا الصدد: “عليك أيتها الفتاة الحذر من التحدث مع معسول القول، والوصول إلى اتصالاتٍ مشبوهةٍ قد يسعى من خلالها الشاب إلى عرضك وسترك.. عليك الامتناع عن مشاهدة كل ما يُساعد على انتشار الرذيلة من اتصالاتٍ مشبوهةٍ أو مسلسلاتٍ هابطة تروج لها بعض المحطات ووسائل الإعلام الفضائية”.