صعد المصري محمد صلاح المدير الفني الحالي الشعلة السعودي بفريقه ، من الدرجة الأولى إلى دوري زين السعودي للمحترفين ، بعد أن تصدر الموسم الماضي دوري الدرجة الأولى ، ويسير مع فريق الشعلة بصورة مرضية ، على حد قوله ، حيث يملك بعد الجولة الثامنة من دوري زين تسع نقاط ، وضعت فريقه في المركز التاسع . ويكشف صلاح المدرب المصري الوحيد في دوري زين بعد استقالة بشير عبد الصمد من تدريب الوحدة ، في حوار خاص ل “كوورة” أن هدفه مع الشعلة هو البقاء هذا الموسم ، ضمن الفرق المتنافسة في دوري زين،على أن يتطور هذا الهدف في المستقبل ،إلى المنافسة على أن يكون أحد فرق الوسط في المسابقة. وتناول المدير الفني للشعلة في رده على أسئلة كووورة العديد من النقاط ، سواء بالنسبة لتواجد المدرب المصري في الدوري السعودي ، أو شكل الصدارة في المسابقة حتى الآن ، والتي يتربع عليها الفتح ، وتقييمه للمسابقة بشكل عام ، ولم يخلو الحديث عن الشأن الرياضي المصري بهمومه وآلامه ..فإلى الحوار: ما تفسيرك لاقتصار عمل المدربين المصريين حالياً في المسابقات السعودية على فرق المؤخرة أو أندية الدرجة الأولى؟ العمل مع الفرق الصغيرة يعد المحك الأساسي لإظهار إمكانات المدرب ، إذ تعتبر هذه الفرق أقل إمكانيات ، مقارنة بالفرق الكبيرة ، وبالتالي فان تحقيق النجاح بهذه الإمكانات المحدودة ، ويعد نجاحاً ، يحسب للمدرب ، كما أنني أرى أن هذا الموسم يعد الأفضل للمدرب المصري في دوري زين ، بعد غياب طويل ، وقياساً على ذلك فان التواجد التدريب المصري على صعيد الكرة السعودية ، يعد إيجابيا بدرجة كبيرة.. ويجب أن لا ننسى أن فوز المنتخب المصري ، تحت قيادة مدرب مصري ، بثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الإفريقية ، فتح عيون الأندية العربية من جديد على المدربين المصريين. ما الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها مع فريقك الشعلة في سنة أولى له في دوري زين ؟ هدفي الأساسي يتمثل في بقاء الفريق هذا الموسم ضمن أندية فرق دوري زين ، وبعد أن نجحنا الموسم الماضي في تصدر دوري الدرجة الأولى ، فإننا نخطط للبقاء بين الكبار ، على أن يتطور هدفنا بعد ذلك ، لنكون ضمن فرق الوسط بالمسابقة ، كما أن الإدارة برئاسة فهد الطفيل وضعت خطة على مدى ثلاث سنوات من اجل تحقيق هذه الأهداف ، وهناك تعاون بين الإدارة والجهاز الفني وانسجام يصبان في هذا الاتجاه. الفرق الكبيرة في دوري زين تصرخ بين الحين والآخر بالشكوى من ضعف الموارد المالية ، فكيف يواجه المدير الفني الإمكانات المحدودة للفرق الصغيرة لتحقيق مطالبه؟ إدارة نادي الشعلة على درجة عالية من الوعي والتعاون ، وتسعى قدر جهدها إلى تحقيق مطالب الجهاز الفني ، لكننا كجهاز فني ، نعتمد على الله أولا ، ثم في قدرة الجهاز الفني – وجميع أفراده بالمناسبة مصريون - نحاول إيجاد التوليفة المناسبة التي تمكنا من تحقيق أهدافنا ، ويساعدنا على ذلك وجود مجموعة من اللاعبين بينهم روح الألفة والمحبة على درجة كبيرة ، وبالتالي فأننا نتغلب على حدود الإمكانات بالروح والتعاون ، والاعتماد على اللاعب الجاهز ، دون وضع فواصل بين هذا محترف محلي وذاك محترف أجنبي، لأن الاحتراف لا يعترف إلا باللاعب الجاهز. هل أنت راض على ما تحققه مع الشعلة حتى الآن ؟ أعتبر حصولنا على تسع نقاط بعد ثمان جولات من دوري زين ، ووجودنا في المركز التاسع ، فضل كبير ونعمة أسأل الله أن يديمها علينا ، لأن وجودنا في هذا المركز ، في السنة الأولى لنا في دوري مليء بالفرق الكبيرة والمستويات العالية ، يعد إنجازا طيبا ، ويحقق الهدف الذي رسمناه لنا مع الفريق هذا الموسم ، وأتمنى أن نستمر على هذا المنوال حتى النهاية . كيف ترى صدارة الفتح للمسابقة حتى الآن ؟ انشغال كبار دوري زين مثل فرق الاتحاد والهلال والأهلي ، بالمنافسة في دوري أبطال آسيا ، سحب جزءاً كبيراً من تركيزهم في المسابقة المحلية ، مما فتح المجال أمام فرق أخرى للصعود إلى الصدارة، ونجح الفتح في اقتناص الفرصة ، وتصدر بعد مضي ثمان أسابيع من دور ي زين ، لكن بعد فراغ هذه الفرق من المهمة الآسيوية ، وعودتها بكامل تركيزها إلى دوري زين ، ستتغير الأمور تماماً . وما تقييمك لفريق الفتح ؟ لاشك انه فريق جيد ، ومنظم ويملك مجموعة من اللاعبين الجيدين ، ومعهم جهاز فني بقيادة التونسي فتحي الجبال ،الذي نجح في توظيف قدرات لاعبيه لخدمة الفريق ، ومشاركته في البطولة العربية ، ستعود بالنفع على الكرة السعودية بصفة عامة.. كما أنني بحثت في تاريخ فتحي الجبال ، فوجدت أنه يؤدي مع الفتح منذ سنوات بطريقة جيدة . وكيف ترى دوري زين السعودي للمحترفين بعد مضي ثمان أسابيع من عمر المسابقة ؟ أنا دائما أفضل أن أطلق عليه الدوري المجنون ، نظر لتقلب المستويات والنتائج ، إضافة إلى أنك مهما كنت تملك من أدوات لقراءة كل فرق المسابقة ، لا تستطيع أن تتوقع نتيجة أي مباراة ، مهما كان هناك تفاوت فني بين طرفيها ، وبالتالي فإن أي مباراة في دوري زين ، تحتمل كل الاحتمالات قبل بدايتها ، ولا تستطيع الجزم بنتيجتها إلا بعد صافرة النهاية.