تعرضت خمسة من أكبر المصارف بالولاياتالمتحدة إلى هجمات إلكترونية واسعة النطاق وغير مسبوقة، اتهم مسؤولون أمريكيون إيران بالوقوف خلفها.وشملت الهجمات عدداً من كبريات المصارف الأمريكية، منها “بنك أوف أمريكا”، و”جيه. بي مورغان”، و”يلز فارغو”، حيث تعطلت مواقعها الإلكترونية وشبكاتها من خلال غمرها بالاتصالات. وقال خبراء أمنيون إنها واحدة من أكبر الهجمات الإلكترونية تستهدف المصارف على الإطلاق، حيث أوضح ديمتري ألبريوفتيش، من إحدى الشركات الأمنية المشاركة في تحقيقات حول هذا الشأن: “حجم الاتصالات التي تم إرسالها إلى تلك المواقع غير مسبوقة.. إنها أكبر بواقع عشرة إلى عشرين مرة من الهجمات السابقة المسجلة.” وبدأ “الهجوم الإلكتروني” ب”بنك أوف أمريكا”، ثم “جيه بي مورغان”، ثم مصرف “بي ان سي”، الذي أكد الناطق باسمه، فرد سولومون، الخميس، تعذر العملاء الوصول إلى الموقع الإلكتروني للمصرف، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.حسبما ذكرت (CNN). وتمثلت الهجمات، في الغالب على قطع الخدمة بتعطيل المواقع الإلكترونية للمصارف دون إلحاق أضرار كبيرة بشبكات الكمبيوتر أو سرقة بيانات مهمة أو التأثير على أنظمة التحويل النقدي، كمنظومة الصرف الآلي. وتبنت جماعة تطلق على نفسها اسم “المقاتلين الإلكترونيين لمجاهدي عز الدين القسام” مسؤولية الهجمات، التي أطلقوا عليها مسمى “عملية أبابيل”، وسط شكوك خبراء أمنيين في مصداقية هذه المزاعم.واتهم السيناتور المستقل، جو ليبرمان، إيران بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني، بقوله: “لا أعتقد أنها مجرد هجمات هاكرز متمرسين بحيث يمكنهم التسبب في إرباك المواقع الإلكتروني، أعتقد أنها من فعل إيران، رداً على العقوبات القوية المتزايدة التي تبنتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، ضد المؤسسات المالية الإيرانية.”