قال رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم فى تصريحات صحفية أن ما يقال عن تدخله بما يحدث في الشئون الداخلية بالكويت كذب جملة وتفصيلا ويحتاج إلى أي دليل. وأكد بن جاسم أن الحديث عن الدعم المالي أو الرشاوى من جانب قطر لأطراف كويتية هو كلام فارغ، وأنا أعرف من يقف وراء هذه الدعايات وأهدافها وليس لدي سوى بعض الصداقات في الكويت بغض النظر عن العلاقات الرسمية التي تربطني بالكويت والتي تحول دون أن أكون حرا أكثر لأبين بالضبط من يقف وراء هذه الإشاعات، فنحن حريصون على علاقات متميزة بين قطر والكويت شعبيا وحكوميا، وأعتقد ان الكويتيين، رسميا وشعبيا، يملكون من الذكاء ما يمكنهم من معرفة الحقيقة من الإشاعة. واشار بن جاسم الى أن قطر ليس لها مشكلة مع أحد، فنحن على علاقة متوازنة مع كل الأطراف، وأعتقد أن هذا لا يؤثر على علاقتنا بدول الخليج العربية، ونحن دائما نعلنها صراحة ولا نخفيها إننا دائما مع حرية الشعوب في اختيارها، لأن الشعوب هي التي تقرر في تلك الدول من يحكمها، ما داموا لجأوا إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يحكم . أما بخصوص اشاعات الدعم الواضح للإخوان المسلمين في مصر قال بن جاسم إننا لدينا علاقات متوازنة مع الجميع، ودائما قطر تؤكد ذلك، وموقفنا في دعم أي فريق ليس سريا وانما واضح تجاه القضايا كافة، ومن هنا فأنا أعتقد أنه لا توجد دولة من دول مجلس التعاون لا تحترم وجهات نظرنا تجاه القضايا مثلما تحترم قطر وجهات نظر الجميع. وعن توقعه أن يمتد ما يعرف ب الربيع العربي»إلى دول الخليج قال بن جاسم أنا على يقين أن كل شيء له مسبباته، والجميع يعرف أن الربيع العربي حصل في الدول التي اشتعلت فيها ثورات مثل تونس ومصر وليبيا، قامت لأسباب الجميع يعرفها جيدا، لذلك علينا كدول أن نرجع إلى تلك الأسباب، ولذلك أرى أن شهادتي مجروحة في هذا الأمر لأنني جزء من منظومة الحكم في قطر، كل ما يمكن قوله إنني على يقين أن المواطن الخليجي يعرف الاستقرار وينشده ودائما يرغب في التنمية. وعن موضوع الأزمة السورية، قال ان الرئيس السوري بشار الأسد يعتقد نفسه مختلفا عن الآخرين، وكأنه يرى أن ما حصل في الدول الأخرى حصل منذ مئتي أو ثلاثمئة سنة، مبينا ان لم يتبقَ أمام الأسد الا أن يتخذ قرارا شجاعا بالتسليم المنظم لسلطة منظمة، شريطة ألا يكون هناك انتقام من طرف ضد طرف.وعن الفيلم المسيء للإسلام وردود الفعل التي رافقته، رأى انه لا مصلحة للإدارة الأميركية في التورط بالفيلم المسيء، غير مستبعد وجود جهات تقف وراء هذه الفتنة.