رسم شباب الكشاف ومن خلال 17 مراكزاً إرشاديا منتشرة في مشعري منى وعرفات البسمة على شفاه ” التائهين ” من الحجاج والأطفال وذلك بعد أن تم إيصالهم لذويهم و مخيماتهم .. هذه الفرحة والبسمة التي رسمها الكشافة على شفاه الأطفال وذويهم والدمعة تذرف من عيونهم بلقاء ذويهم وهم يحتضنونهم فرحا بهذا اللقاء . وقد تم تجهيز مركز إرشاد الأطفال التائهين بالعديد من التجهيرات الضرورية مثل الكراسي والحاضنات لاستقبال الأطفال”التائهين” وكذلك إيجاد عدد مناسب من الألعاب والتسالي التي ممكن أن يلتهي فيها الطفل عن غياب والديه إلى أن يأتون لأخذه وفي هذه الأثناء يتم توزيع ,المأكولات ,والمشروبات , والألعاب حتى يأتي ذويهم. يبين الجوال أحمد الحسن من جوالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالأحساء من أحد مراكز الإر شاد بأن المشهد الذي نجده على شفاه ووجوه التائهين عندما نقوم بإيصالهم إلى أهاليهم أو حملاتهم لا تكاد توصف وخاصة عندما يكون هذا الحاج أو ذاك قد أنهكهم التعب في البحث هنا وهناك عن أهلهم أو حملة الحج التي يرجعون لها. في حين يذكر الجوال عبدالرحمن علوش من جوالة جامعة أم القرى بأن البسمة التي يرسمها الكشافة والجوالة من خلال مراكز الإرشاد عندما يساهمون في إيصال حاج تائيه أو طفل تائية إلى ذويهم لا تكاد توصف ، وإن دل على شي فعلى الدور الكبير الذي تقوم به كشافة المملكة في الحج في عملية إعادة الحياة النفسية والروحية لمن فقد طفله أو حاجا كبيراً للسن لديه بين جموع الحجيج .. وهنا لا يعرف الحجاج بعد الله عزوجل غير الكشافة لهم مرشداً ومفرحا. أما الحجاج وأولياء أمور الأطفال التائهين فكانت عباراتهم وثناءهم وشكرهم وتقديرهم يعجز القلم أن يسطرها والمشاعر و الأحاسيس أن تصفها ، ولكنها عبارات خرجت من أفواههم تحمل من الشكر أجزله ، و من الدعاء أوفره وأوفاه ، ومن التقدير أعظمه .