قالت مصادر بشركة “أرامكو السعودية “أن موظفي إدارة تقنية المعلومات وأقسام الدعم التابعة لها قد كُفت أيديهم تماماً عن العمل، بما فيهم موظفون لدى إحدى الشركات المتعاقدة معها الشركة في مجال الدعم أللوجستي المعلومات، حتى انتهاء التحقيقات، باستثناء عدد محدد للقيام “بمهمات محدودة جداً” وأكدت الشركة على أن أي قرار يتصل بالموظفين مثل: تعليق المهام، أو كف اليد، إجراء قانوني تفرضه التحقيقات في أي جهة في العالم، إذا دعت الحاجة لذلك، سواء في الشركات أو في الجهات الحكومية، مؤكداً أن جميع الموظفين يتمتعون بكافة امتيازاتهم الوظيفية كما هي، ولا علاقة بمجريات التحقيقات بوضعهم الوظيفي. وأوضحت أن موظفي الشركة مخلصون ومهنيون، لافتاً إلى أن الشركة ستعلن عن نتائج التحقيقات في وقتها بكل شفافية بعد نجاحها في السيطرة على عملية الاختراق الشهر المضي.وذكرت أن الشركة ذات موقف واضح وموثوق مهما بلغت الشائعات ودوافعها، وأبان كل يوم نسمع عن شائعات تظهر، وكأنها نتائج التحقيق رغم أن التحقيقات ما زالت مستمرة حتى اليوم.من جانبه امتنع طارق الغامدي مسئول العلاقات العامة في الشركة عن التعليق، مشيرا ان التحقيقات مستمرة، ولا نقبل بالتخمينات والتكهنات، وعن كف أيدي موظفين قال الغامدي: “أي شيء يتعلق بالتحقيق سري ومحفوظ” مضيفا أنه “لم يحن الوقت للحديث عنهم في الإعلام”.فيما أكدت الشركة أن العمل يجري كالمعتاد في شبكتها الإلكترونية، بعدما أجرت الشركة فحصا كاملا ودقيقا لشبكتها المعلوماتية. وتأكدت من إمكانية تشغيلها بمنتهى الأمان، كما زادت من تعزيز نظم حماية المعلومات فيها ودعمت التقنيات المتعلقة بذلك.وأوضحت في بيان لها أمس أن إصابة بعض الحواسب الشخصية في الشركة بالفيروس لم يكن لها أي تأثير يذكر على سير الأعمال الإدارية أو إنتاجية العاملين فيها، نظرا لأن إصلاح هذه الحواسب قد تم بأقصى سرعة وكفاءة، بحيث أصبحت جاهزة قبيل عودة الموظفين من إجازة عيد الفطر المبارك، كما أسهم أيضا في الحد من هذا الأثر تمكن الشركة من إعادة تشغيل خدمات البريد الإلكتروني الداخلي فيها عند رجوع الموظفين. وأكدت أن أعمال الزيت والغاز لم تتأثر بالحادث إطلاقا، حيث أوفت بكامل التزاماتها لعملائها في الوطن والعالم، وذلك بفضل نجاح خطط مواجهة مثل هذه الطوارئ، وكذلك ما تتمتع به شبكتها الداخلية العاملة في مجال الزيت والغاز من تقنيات متقدمة في مجال حماية النظم. وبينت الشركة أنها لا تزال تجري تحقيقاتها حول الحادث، ولاحظت بعض الأنباء والتقارير التي تتناول ما وصل إليه التحقيق، وهي مبنية على تخمينات لا تستند على أية حقائق، ولا تمت للواقع بصلة، إلا أن موقف الشركة دائما يظل عدم الخوض في الحديث حول ما يجري من تحقيقات في هذا الشأن تعزيزا لسير العمل فيها.