أكد مسلم الصاعدى – 54 عاما – والذي يعمل سائق أجرة والد “شادي” أحد نزلاء السجون العراقية أن شادى وزملاءه من النزلاء السعوديين في سجون العراق يعانون من التعنت والتهديد بالقتل بين كل لحظة وأخرى مؤكدا أن حكم الإعدام الذي صدر بحق ابنه مخالف للقوانين الدولية ويبرهن على أن هذا الحكم ذو صبغة متعنتة ولا يستند إلى العقوبة الفعلية للخطأ الذي وقع فيه والمتمثل في تجاوزه الحدود و دخوله إلى الأراضي العراقية. ودعا الصاعدى المنظمات العالمية ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر إلى التحرك فورا للإفراج عن ابنه الذي يواجه حكما بالإعدام، موضحا أن جميع أفراد الأسرة ينتظرون عودته. وكان شادى قد تم إلقاء القبض عليه من قبل السلطات العراقية عقب تجاوزه الحدود في العام 2005م ومنذ ذلك التاريخ وهو يتعرض للإهانة والتعذيب في السجن الذي أمضى فيه سبع سنوات وحكم عليه بالإعدام ليلحق بالشاب مازن مساوى الذي حكم عليه بالإعدام مؤخرا في العراق. وقال الصاعدى انه منذ أن تم ابلاغه فى اتصال تليفونى ان ابنه شادى موقوف في أحد السجون العراقية، فقمت على الفور بإبلاغ الجهات المختصة في المملكة ومخاطبة الصليب الأحمر وتزويدهم بالوثائق الشخصية، وتم تسجيل إثباته رسميا لدى إدارة السجون العراقية، وبعد فترة قصيرة تلقينا منه رسائل نصية في فترات متفرقة يؤكد فيها سلامته ويطمئننا على نفسه، لكنه في آخر رسالة بعثها اشتكى من عمليات التعذيب والتعنت من قبل السلطات العراقية، وقبل نحو عامين بدأنا نتصل معه باستمرار بعد أن أهداه سجين عراقي هاتفه المحمول، إذ كان يتصل بنا بين الحين والآخر ليطمئن على أفراد الأسرة. وأوضح الصاعدي أن آخر اتصال مع ابنه كان قبل يومين، وفي هذا الاتصال أبلغنا بأنه وزملاءه من السجناء السعوديين يعانون من التعنت والتهديد بالقتل من قبل السلطات العراقية، كما أبلغنا بحكم الإعدام الصادر بحقه وطلب منا تعيين محام للدفاع عنه وقبل أن ينهي مكالمته قال يا أبي لا تخافون علي أنا لم أرتكب جرما وأطلب منكم الدعاء في ظهر الغيب بأن يفرج الله كربتي فهو وحده القادر على ذلك وأفوض أمري إلى الله. وأضاف الصاعدي أنه مازال يتذكر تفاصيل اختفاء ابنه البالغ من العمر 21 عاما والذي كان معتكفا في المسجد الحرام طوال شهر رمضان من العام 1426ه، وحينما حل العيد لم يعد شادى إلى المنزل فبدأنا البحث عنه ولم نجد له أثرا، وبالعودة إلى سجلات الجوازات تبين لنا أنه استخرج جواز سفر وغادر المملكة إلى الأردن، وبعد مضي ثلاثة أشهر تلقيت اتصالا من أحدهم ذكر لي أن ابني في السجون العراقية بعد اعتقاله بتهمة تجاوز الحدود العراقية. ويضيف مسلم الصاعدي(وفقاً لتقرير عكاظ) أن والدة شادي تعيش منذ اختفائه في حزن دائم على فراقه ولا تتوقف عن البكاء، وقد تدهورت حالتها الصحية، ومنعا لتعرضها لأي مكروه لم نخبرها بحكم الإعدام الصادر بحقه وأبلغناها بأن الحكم اقتصر على سجنه ثماني سنوات، مبينا أن ابنه شادي القابع في السجون العراقية ولد في حي العتيبية وهو الأكبر بين إخوته الذين يبلغ عددهم 10 أشقاء بينهم ثلاث بنات، وقد أكمل تعليمه حتى الصف الثاني الثانوي وكان يتمتع بالأخلاق والأدب الجم ويعيش حياة مستقرة .