على مرأى من القاضي عماد الجابري في محكمة الساعة وسط بغداد تعرض الشاب السعودي شادي مسلم الصاعدي لضرب شديد وبصق في وجهه من خمسة رجال أمن، قبل أن ينهي قاضي الجلسة بإصدار حكم القتل شنقاً حتى الموت بتهمة الإرهاب، فيما تم منع محاميته من حضور الجلسة وإرغامها على الانسحاب من الترافع. وأبلغت «عكاظ» مصادر من داخل سجن بغداد حيث يحتجز ستة سعوديين، أن الصاعدي أحيل الى القضاء بتهمة تجاوز الحدود بعد أن قبض عليه في شهر ديسمبر من عام 2005 م بعد سبعة أيام من تجاوزه الحدود، حيث أودع السجن. وذكرت مصادر من داخل السجن البارحة الأولى في اتصال مع «عكاظ» أن السجناء السعوديين يتعرضون لأبشع أساليب التعذيب النفسي والجسدي، مؤكداً أن عددا من السجانين ينهالون بالضرب المبرح كل مساء على السجناء السعوديين، وأن مسؤولين أمنيين يحضرون ويستدعون السجناء السعوديين ليمارسوا عليهم أساليب التعذيب حتى نسمع صرخاتهم ونداءات استغاثاتهم قبل أن تتم إعادتهم إلى العنبر وهم في حالة صحية ونفسية سيئة تثير شفقة جميع السجناء. وبحسب المصادر فإن السجناء السعوديين هناك يتجاوز عددهم 70 سبعة منهم يواجهون الإعدام إضافة لتنفيذ حكم القتل لشاب يدعى مازن مساوى. وناشد المسؤول الأمني من داخل السجن المنظمات الدولية بالوقوف على صور التعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها السجناء ومنها الضرب، الصعق بالكهرباء، التهديد بالإغراق حتى الموت بالماء، الجوع، العطش، التمييز الطائفي، وأكد أن التهمة الموجهة للشاب الصاعدي هي تجاوز الحدود وعقوبتها وفق القانون العراقي السجن ستة أشهر بحد أقصى وليس الإعدام ، وأن جميع السجناء السعوديين يواجهون نفس العقوبة حتى لا يتم تبادلهم مع المملكة بحسب الاتفاقية الخاصة بتبادل السجناء المنظورة الآن لدى البرلمان. المحكوم بالإعدام شادي الصاعدي يبلغ من العمر 28 عاما منها سبعة أعوام في السجون العراقية.