جدة – الوئام : في برنامج (حراك) الذي يقدمه من على قناة (فور شباب 2 ) شن الإعلامي عبدالعزيز قاسم هجوما على مشايخ الشيعة، وقال في أثناء الحلقة التي جمعت بين الدكتور محمد السعيدي والدكتور توفيق السيف الناشط الشيعي، موجها كلامه للسيف، بأنه يلوب من أسبوع للبحث عن شخصية علمائية شيعية تشارك في الحلقة والجميع يتهرب خوفا، وأضاف:أنتم يا دكتور توفيق لطالما صدعتم رؤوسنا وشكوتم التهميش والعزلة، وعندما يتاح لك أن تشاركوا تتهربون، فلماذا هذا الوجل والخوف؟ منكم”.. فأجابه د. السيف بأن الوجل بسبب حالة الاستقطاب الشديد في القطيف، والتي كانت السبب في خوف النخب المثقفة من الظهور الفضائي، لأن الناس في مثل هذه الظروف يخشون من الفتنة. ورحب الشيخ محمد السعيدي ببيان علماء القطيف الأخير ، وشكر الذين قاموا عليه ، لأن البيان شجب الاعتداء على الدماء المعصومة، وشجب دعوات الانفصال عن الوطن. وأضاف السعيدي بأن السياسيين دائما ما يتلاعبون بالعقائد، ولا بد للنخب أن تقطع الطريق على السياسي، مبيّناً بأن هناك من النخب من يعتقد بأن الحل الثوري هو الأنفع، مثل حمزة الحسن وغيره، وأشار السعيدي إلى أنه من الواجب قطع الطريق على النخب الشيعية التي تؤمن بالحل الثوري، كما فعل أهل السنة مع الذين يؤمنون بمثل هذه الأطروحات كمحمد المسعري، وسعد الفقيه وغيرهما. وفي رده على ماطرحه الدكتور السعيدي قال الدكتور السيف:” كلام السعيدي يصلح للدعم والتشجيع، ولكنه لا ينفع للتحليل والتفسير”. مشيراً إلى أن العلماء دورهم تسهيل الحلّ، مدللا على أن المشاكل ذات الطابع السياسي لا يحلها العلماء، واستشهد السيف بقضية لبنان والعراق. وفي مداخلته الهاتفية أكّد الأستاذ سلمان الدوسري بأن مسألة تأخر البيان ينبغي تجاوز الحديث عنها، لأنها ليست بذات الأهمية، وأضاف قائلاً: إن البيان حمل ثلاث رسائل مهمة، وهي: الرسالة الأولى: أن الذين يقومون بالعنف والإرهاب بالقطيف هم أناس منبوذون من جانب النخب والعلماء في القطيف. والرسالة الثانية: أتت للرد على الأطراف الخارجية، وعلى إيران بالتحديد التي تثير المشاكل الطائفية وتزعم أن شيعة السعودية يتبعونها. والبيان جاء صريحا بأن الشيعة أبناء الوطن ولا يتبعون إيران ولا غيرها. والرسالة الثالثة: الرد على المتطرفين من الشيعة والسنة، والبيان في صيغته ردّ على هؤلاء وأولئك. وأضاف الدوسري أن المطلوب هو أن يستمر النخب الشيعية على هذا الطريق، وأن لا يكون البيان حبرا على ورق. ودعا الدوسري الدولة السعودية على المستوى السياسي أن تستمر في ضبط النفس، وتتجاهل الاستفزازت التي تريد أن تُلبّس الغالبية الشيعية هذه الأزمة. وعن مسألة هجوم بعض العامة على النخب والمفكرين بمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها أكد الدوسري بأن “الشعبوية” مدمّرة، وتساءل قائلاً: “ما فائدة المفكرين والنخب إن كان الشارع هو الذي يقودها؟!”. وأشار الدوسري إلى أن وقفة النخب في الأزمات لا بد منها. رابط الحلقة كاملة على اليوتيوب: http://www.youtube.com/watch?v=FI1aUW6beao&feature=youtu.be