القاهرة-الوئام: حذرت جامعة الدول العربية من خطورة تصعيد الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة واستمرار الأعمال الاستفزازية من خلال تنظيم مهرجان للخمور في اكبر مساجد بئر السبع.وندد قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في بيان صحافي بإعلان إسرائيل اقامة وتنظيم «مهرجان الخمور» يومي الخامس والسادس من سبتمبر المقبل بمشاركة العديد من الشركات والمؤسسات المنتجة للخمور.ويوصف المهرجان بأنه السادس الذي تنظمه بلدية بئر السبع بحضور شركات تعمل في المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وقالت الجامعة ان أخطر ما في هذا الموضوع هو اقامة المهرجان في (المسجد الكبير) بمدينة بئر سبع الذي تم بناؤه منذ أكثر من 100 عام خلال فترة الخلافة العثمانية ثم أغلقته اسرائيل ومنعت الصلاة فيه رغم استمرار وتعدد المطالبات التي وجهت اليها لإتاحة الصلاة فيه أمام المصلين. وشددت الجامعة على أن اقامة مثل هذا المهرجان في المسجد الاسلامي يعد أمرا خطيرا للغاية ودعوة واضحة من السلطات الاسرائيلية الى التوتر والاستفزاز واستهتارا بالغا بمبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية وبالقيم والمشاعر الدينية لنحو 5ر1 مليار مسلم في مختلف دول العالم. ودعت الجامعة الى التدخل الجاد لكل المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان لوقف هذه السياسات والممارسات غير المسؤولة. وأكدت ضرورة إلزام اسرائيل ومسؤوليها بالاحترام الكامل لكل المؤسسات والرموز والمقدسات الدينية لاصحاب الديانات الاخرى اسوة بما تقوم به الدول العربية ومختلف دول العالم من توفير الحماية والاحترام الكاملين لكل المقدسات ودور العبادة الاسلامية والمسيحية واليهودية.ويأتي هذا الاعلان في وقت قام فيه عضو الكنيست الاسرائيلي المتطرف ميخائيل بن أري بتمزيق نسخة من (الانجيل) وإلقائها بكل امتهان في سلة النفايات ووصف الكتاب المقدس بألفاظ مهينة. كما يأتي الاعلان بعد قيام أربع فتيات إسرائيليات بتمزيق نسخة من (القرآن الكريم) داخل الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل الفلسطينية.من جهته، حذر أبو عطايا الناطق باسم لجان المقاومة في فلسطين، وذراعها المسلحة «ألوية الناصر» اسرائيل من اقامة المهرجان وقال: «على العدو الاسرائيلي أن يتأكد بأنه بذلك يفتح أبوابا من الغضب لن يقدر على إغلاقها في حال نفذ مخططه في المسجد الكبير في بئر السبع المغتصبة» وأكد أنه لن يتم السماح بالمساس بالمقدسات، والمساجد الإسلامية في أي بقعة من أرض فلسطين، مضيفا أن هذا المهرجان جريمة جديدة ترتكبها إسرائيل لا يجوز السكوت عنها، بل إن السكوت عنها يدخل تحت باب معصية الخالق عز وجل.