الوئام – متابعات تملك (سمكة البالون \ balloonfish) العديد من الأسماء التي تطلق عليها في مناطق متعددة من العالم ك سمكة البخاخ وسمكة الفقاعة وسمكة الضفدع ووسادة البحر. كلها أسماء استمدها الناس من شكلها وطريقتها الغريبة في حماية نفسها من الأعداء. فمن إحدى خصائص هذه السمكة التي لا تصب في صالحها كونها بطيئة الحركة ما يجعلها فريسة سهله الإمساك للكائنات المفترسة التي تتغذى على الأسماك الصغيرة نسبيا. لكن سمكة البالون تملك تقنية مميزة للدفاع عن نفسها فهي تملك معدة مطاطة للغاية وإمكانية التهام كميات كبيرة من الماء أو الهواء دفعة واحدة ما يجعلها عند اللزوم، تنتفخ أضعاف حجمها الأصلي لتصبح كرة مائية يصعب بشدة على الحيوانات والأسماك المفترسة الإمساك بها وتملك بعض فصائل أسماك البالون أيضا أشواكا على جسمها تبرزها أثناء الانتفاخ. تملك فصائل أسماك البالون في داخلها مادة يطلق عليها (تيدرودوتاكسين \ tetrodotoxin) والتي تعتبر قاتلة بالنسبة للبشر فهذه المادة أشد سمية ب 1200 مرة من سم السيانيد القاتل. وما تحتويه سمكة واحدة من أسماك البالون من السم يكفي لقتل 30 إنسانا بالغا لذلك يعد هذا السم ثاني أخطر سم لدى الفقاريات في العالم. يسبب هذا السم شللا عاما لدى الشخص الذي يتناوله فتتوقف كافة عضلات الجسم تقريبا عن العمل ليصل الشخص إلى حالة إعياء شديدة ثم إلى الموت. تعد بعض أسماك البالون الشديدة السمية من الأطعمة الشهية في اليابان ويطلق على وجبة بعض فصائل أسماك البالون السامة هناك اسم ال (فوجو \ fugu). وتوجد مطاعم متخصصة بها ويتلقى طباخو وجبة الفوجو تدريبا خاصا ويملكون رخصة خاصة لإعداد هذه الأطباق وهي مرتفعة الثمن بشكل كبير في المطاعم المتخصصة بهذا الشأن ليصل سعر الطبق الواحد من بعض شرائح الفوجو التي تم تنظيفها وإزالة السم منها إلى 50 دولاراً أميركياً الطبق كما هو ظاهر في هذه الصورة. وهذا فيديو قصير يستعرض محاولات لكلب البحر الإمساك بسمكة البالون وعدم تمكنه من ذلك ومن ثم تقوم السمكة بإخراج الماء والهواء من داخلها في نهايته. http://youtu.be/Qih0ZSVjWaM