الرياض – الوئام : شهد عدد اليوم من صحيفة الوطن السعودية عودة العمود اليومي ” بعد النسيان ” للكاتب الساخر محمد السحيمي بعد توقف ثمانية عشر شهراً . وكان السحيمي قد انتقل لجريدة المدينة حيث كتب في عمود ” هجرة ” قبل أن يعلن توقفه عن الكتابة . وفي اتصال هاتفي مع السحيمي ذكر للوئام إن توقفه عن الكتابة جاء بمحض إرادته وسعى من خلاله لإيصال رسالة ما للجهات الرقابية ، وبعد أن شعر بوصول الرسالة عاد للكتابة ، وعما إذا كان مقال ” الشور شورك يابيه ” الذي تحدث فيه عن مجلس الشوري سبباً في إيقافه قال ” غير صحيح ، وأنا أعلنت توقفي من خلال مقال بعمود ” هجرة ” وقد أوضحت ذلك في لقاء تلفزيوني مع قناة دليل. وعن عودته للوطن وليس المدينة قال إنه تلقى عدة عروض للكتابة واختار من بينها الوطن ، موضحاً بأن سيعود لكتابة نشرة نقدية بجانب عموده المعروف ” بعد النسيان ” والذي جاء في الصفحة العاشرة من جريدة الوطن ضمن مقالات الرأي . السحيمي نفى للوئام أن يكون لديه معرفاً بموقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” وقال إن الحساب الموجود انشأه أحد المقربين منه ، وتوقف دون متابعة منه . وشهد المقال الأول للسحيمي بعد عودته رسائل مبطنة موجهة للرقابة كما حفي المقال بمفردات السحيمي الخاصة واختار له عنواناً يشير للعودة ” عودة الأبن الضال ” ، وجاء فيه ” عدنا والعود أحمد.. “عدوية” و”التيهاني” وليس “مطر”! شكراً شكراً.. لا داعي للتصفيق والتصفير والزغاريد.. لا تزعجوا قيلولة “رقابة” هانم! رغم أنها ليست مُقَيِّلة وإنما “مُتَقَيوِلة”! لا تذهبوا بعيداً فليس للأمر صلة بالمقاولات الظاهرة ولا الباطنة ولا “النص نص”! إنها ليست “نائمة” حاشا وكلا وماذا وإلاَّ بل “مُتَنَيْوِمة”! أي تتصنَّع النوم لفرط ذكائها! فإذا استيقظت تصنعت الغباء، “وإنما سيِّدُ قومِهِ المُتَغابِي”، كما تقول العرب، ولا أحدَ غير العرب يُسيِّد “المُتَغابين” على الأغبياء! فياسيدتنا “المتقيولة” “المتنيومة” “المتغابية” “المتصنعة”: عدنا إليك بعد ثمانية عشر شهراً من النشوز “نبوس القدم، ونعلن الندم” توبةً من مجرد التفكير في التمرد عليكِ “مَرَارَةً” أخرى! اعذرينا ياست “الستات” و”السبعات” و”الثمانيات” الألمانية! أصابنا مسٌّ، ليس من “اسم الله علينا”، فهم أذكى من مسِّ “مواطٍ” سعودي نعم بالتنوين المنوَّن يرفع رأسه إلى الله، عاجزاً عن بناءِ خرابةٍ تليق بمقامهم “الناري” الأسعار! أصابنا مسٌّ من “الحُ..حُ..حُ..”! لالا.. لن ننطق اسمها، حتى يغلق القراء الكرام و”القُرَّاءات الكِرَامات” آذانَهُمهُنَّ بأصابعهمهن، ويغمضوا عيونَهُنَّهم “اليُسْنى” و”اليُمْرى”! ويُسَكِّروا أُنوفَهمهنَّ بمسَّاكات الغسيل، وهي الشروط الواجب “تَحَوْفزُها” في ملف “رئيس رقباء التحرير” العلاَّقي الأخضر، إضافةً إلى شرائه جميع أعواد القطن من الصيدليات، ليس لاستخدامه الشخصي، ولا لخرق طبلات الكتاب الذين لا يسمعون الكلام، بل لتسكير آذان “الجدارن”! من أين تأتي “الصراصير”؟ أليست صراصير آذان الجدران؟ لا تضيِّعوا “السالفة”، هل أغلقتمتُنَّ آذانكمكن؟ وأغمضتُمتُنَّ؟ ومساكات الغسيل؟ “واللي يسمع كلام “عجرومتُو”: “شو بنقول لو”؟ حسنٌ: أصابنا مسٌّ من ال”…..”! قلناها والله العظيم ولكن من يسمع ويرى ويشم؟ وحدها السيدة “رقابة” هانم تستطيع ذلك من غير أذن ولا عينٍ ولا أنف! وثمانية عشر شهراً كافية لكي يبحَّ “صمت” أي ممسوس استزلته “اللي ماتتسماش” وجعلته يمارس “شم النسيم” مع الزميل/ “الشعب المصراوي كله”، متوهِّماً “الفسيخ” شربات! أو أغواه الشاعر العظيم/ “سعد بن جدلان الأكلبي” بقوله: “وإن كان همَّك في الزمن بس لقمتْك الفول بريالين والخبز بريال”، فأدمن “التناحة” حتى صار يحب كل من يبتسم له، “والحب ما يخفاك ساس البلادة”، كما يقول غَويٌّ مبينٌ آخر هو: “محمد علي العمري”/ مشرف تحرير الزميلة “فواصل” ولا تواصل! أو جنح به “الهِياط” فزعم أنه صمت احتراماً وخوفاً من الأجيال القادمة! وكأنه “أبخص” من “رقابة” هانم، التي تعرف أن الأجيال القادمة لن تدمن الفول، ولن تحب كل من يبتسم لها، ولن تكون على كوكبنا أصلاً!! عُدنا يا.. لحظة.. “أَطَقْطِقْ” حميري العشرة! فاكرين يا سادة يا كرام؟ “فاكرينات” ياسيِّدات يا كِرَامات؟!