القاهرة-الوئام: رحبت منظمات حقوقية وقوى ثورية في مصر بقرار العفو الرئاسي الصادر بحق 58 من المحاكمين عسكريا على خلفية أحداث ثورة 25 من يناير، وبين هؤلاء الشاب محمد سامبو، الذي حكم عليه بالسجن قبل أن يخفف الرئيس محمد مرسي الحكم عنه.وأمضى سامبو 13 شهرا خلف القبضان قبل الإفراج عنه، وقد رزق بطفله الأول أثناء فترة سجنه، لكنه رفض مساعدات أعلن ناشطون تقديمها له، مؤكدا أنه رغم ضيق ذات اليد، فإنه ينوي البقاء في صفوف “الثوار”، واستكمال ما وصفه ب”مشوار التغيير”. يقول سامبو في حوار مع “سكاي نيوز عربية”: “غير معقول أن يطالب الشباب بالحرية والكرامة بينما أجلس أنا في المنزل، سأشارك مجددا في أي مظاهرات تطالب بالحرية والعدالة، أو الخبز”. ولد سامبو في حي الشرابية الشعبي بوسط القاهرة، حيث يهيمن الفقر ونقص الخدمات على المشهد، وفيه قضى وأقرانه الوقت يتسامرون ويناقشون أوضاع البلاد بمقاهي الحي، التي ألقي القبض عليه قبل أكثر من عام في أحدها. وقبل شهور وقف سامبو في شارع محمد محمود بوسط القاهرة الذي كان مسرحا لأحد مشاهد الثورة المصرية، يدافع عما اعتبره حقوق أسر ضحايا الثورة، حين نقلت وسائل الإعلام أنباء الاعتداء عليهم. تحول سامبو، بعد القبض عليه وإطلاقه، في رأي كثيرين إلى أحد أبطال السير الشعبية، وحفر اسمه إلى جانب مصريين بسطاء، التحقوا بقطار الثورة، ما يؤكد في نظرهم أنها “ثورة شعب” ضد ما اعتبروه ظلما عانوه سنوات طويلة.كما جاء الإفراج عنه تنفيذا لمطالب ثورية، وجدد الأمل في نفوس معتقلين آخرين ينتظرون قرارا مماثلا بالإفراج. وإذا كان سامبو قد أفرج عنه، فإن بيانات الناشطين تتحدث عن 12 ألف سجين لا يزالون بانتظار قرار العفو، بينما تواصل اللجنة الحقوقية التي شكلت بقرار رئاسي فحص أوراق المحاكمين عسكريا لإعداد قوائم بالمطلوب الإفراج عنهم.