قالها أحدهم لجمع حوله قبل أن ينهي علاقته مع الدنيا : “ما الحب إلا حياة وما الحزن إلا موت” هذه من مقولاتي التي لم تأخذ حقها من الشهرة وأنا هنا أتحدث عن الحب والحزن عندما غفل عنه أولئك الذين يمارسون الحب سرًا وعلانية ولا يتمنون الحزن يومًا , تجدهم عطشى للقصص الغرامية في كل حين وتجدهم لا يحبون ممارسة الحزن وإن حزنوا ضاقت بهم الحياة سويعات أو ساعات وببعض الحالات أيامًا ثم عادوا إلى ما كانوا عليه من حب أو إلى حب آخر, أنا لا أقصد الحب الذي يباع في كل مكان وبقيمة شرائية بإمكان الفقير أن يشتريه وإنما أقصد الحب (بضم الحاء وتسكين الباء). الحب : لا يستحقه أي أحد, هو كالجوهرة ثمينة القيمة لا تعطى إلا لمن هو أهل للثقة, الحب من أجل الحب وليس الحب من أجل مصلحة أو من أجل شهوة جنسية وفي هذه الحالة يعتبر حب حيواني! كلمات الحب هي التي ستظل أطول في الذاكرة وذكريات الحب هي من الذكريات التي لا تنسى مهما طال الزمان, الحب الآن أنواع وأشكال وما هو إلا نوع وشكل واحد لكن نحن مع الآسف شوّهنا صورته وناقضنا استخدامه فأصبح يتداول ذات بين بطريقة سيئة للغاية , الحب المبني على فساد سيفسد فينتهي مع شيئًا من الندم على ما فات بينما الحب النقي يبقى طويلاً شامخًا. الحزن : لا يفيد ولا ينفع , أصدق الحزن هو أن تبكي لوحدك وتتصفح همومك مع الله في ليلة لا يداخلها نور الكهرباء والشموع. صور الحزن يحب أن يراها أولئك الذين يتلذذون بطعم الألم في قلوبهم ويقلبونه ذات اليمين وذات الشمال وهو سيخرج من قلوبهم وما أتى إلا ليمكث مدة قصيرة , الحزن عمره قصير مع الإنسان هذا بعكس ما يتصوره الإنسان, الحزن بمقدوره أن يدمر صحتنا ويغير فينا إلى الأسوأ ولكنه في النهاية ضعيف مع قوة إيماننا بالله وقوة تمسكنا بكتابه وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – علينا أن نضع حدًا للحزن عندما يدخل فينا, لا تجعله يأكل منك فيموت بعضك ويبقى بعضك الآخر على قيد الحياة! من وجهة نظري الحب إذا اختلط مع الحزن شكّل لونًا جميلاً, الحب والحزن ربما يكونا وجهان لعملة واحدة, الحب والحزن أصدقاء لكن لا تجمعهم الحميمة, طالما سمعنا قصص بداياتها حب ونهاياتها أحزان وقد لا يأتي العكس. يكبر الحب بالعطاء والنقاء والصفاء, ويكبر الحزن عندما نسقيه على غفلة من أوقاتنا الثمينة والتي سوف نسأل عنها يومًا فيما صرفناها, دعوا الحب يكبر والحزن يصغر, وكل عام وأنتم الحب. فيصل خلف FK1414@