الرياض-الوئام: استنكر الكاتب خالد السليمان في مقاله بعكاظ احتجاز احد المستشفيات الخاصة لمريض عجز عن سداد مصروفاته، وقال إذا كان المريض عاجزا عن دفع فاتورته فإن على المستشفى أن يلجأ إلى القانون للحصول على حقوقه، أما لعب دور السجان فهذا من قوانين الغاب، ويعني أن هناك خللا إما في المستشفى أو القانون. وبرأيي أن الخلل موجود في كليهما وطرف ثالث مختبئ! كما قال آمل أن تبادر «الصحة» إلى تحمل مسؤولياتها بسداد المبالغ المستحقة على المريض المحتجز إذا كانت ضمن الحقوق العلاجية التي كفلها النظام للمواطنين. أما مدير صحة جدة فعليه أن يبادر إلى نقل المريض فورا. فالمسألة لا تحتاج للوفاء بالوعود، بل للوفاء بالواجبات ! لمطالعة المقال: سجون المستشفيات ! عندما قرأت خبر احتجاز مستشفى خاص في جدة لمريض منوم عجز عن سداد فاتورة علاجه. ظننت أن الخبر يتعلق بسيناريو مسلسل تلفزيوني أو برنامج كوميدي. لكن الخبر كان صحيحا وأردفته صحيفة «سبق» بتصريح لمدير الشؤون الصحية في محافظة جدة يعد فيه بتأمين نقل المريض إلى أحد المستشفيات الحكومية!أولا إذا كان المريض عاجزا عن دفع فاتورته فإن على المستشفى أن يلجأ إلى القانون للحصول على حقوقه، أما لعب دور السجان فهذا من قوانين الغاب، ويعني أن هناك خللا إما في المستشفى أو القانون. وبرأيي أن الخلل موجود في كليهما وطرف ثالث مختبئ !طرف الخلل الأول المستشفى الذي لجأ إلى احتجاز المريض بما يرقى إلى تهمة الاختطاف، و طرف الخلل الثاني في القانون الذي كان سيغني المستشفى عن التصرف الذاتي لو أنه وجد من ينصفه دون الدخول في متاهات مطاردة حقوقه لدى الغير !أما الطرف الثالث المختبئ خلف الصورة فهي «الصحة» التي عجزت عن أن تغني هذا المريض عن اللجوء إلى مستشفيات خاصة لا يقدر على تحمل تكلفة علاجها، ولو كان بإمكانه الحصول على المواعيد الميسرة والرعاية الطبية السريعة، والأسرة الجاهزة لما احتاج أبدا لأن يرهن صحته وجسده وحريته للقطاع الخاص الذي لا يتعامل مع الآخرين إلا بلغة المال والأرقام!لذلك آمل أن تبادر «الصحة» إلى تحمل مسؤولياتها بسداد المبالغ المستحقة على المريض المحتجز إذا كانت ضمن الحقوق العلاجية التي كفلها النظام للمواطنين. أما مدير صحة جدة فعليه أن يبادر إلى نقل المريض فورا. فالمسألة لا تحتاج للوفاء بالوعود، بل للوفاء بالواجبات!.