الدوادمي- الوئام: اتهم مواطن سعودي طبيب عربي في مستشفى الدوادمي العام بالتسبب في وفاة زوجته بعد أن ادخلها للعناية المركزة بحالة حرجة ولمدة خمسة أيام دون أن تتحسن حالتها أو مساعدتها في النقل لأحد مستشفيات الرياض المتطورة. وتحدث للوئام بدر العتيبي (زوج المرأة المتوفية) قائلاً: لم أكن اعلم أن زوجتي ستقضي حياتها بهذا الشكل امام عيني وهي حامل في الشهر الثامن, وأنا عاجز عن عمل أي شئ بسبب بيروقراطية التعامل من قبل الطبيب المختص. واضاف الزوج المكلوم حديثه قائلاً: ادخلت زوجتي للمستشفى وهي بحالة سيئة ولا اعلم بالتحديد ماهو مرضها, وقام الطبيب بادخالها للعناية المركزة, وهي بحالة حرجة, على أمل ان تتحسن حالتها ولكن دون جدوى, وطلبت من الطبيب اخباري عن مرض زوحتي بالضبط, فقال لي ان التحاليل اثبتت انها سليمة من الدرن, ولكن يوجد اشتباه باصابتها بانفلونزا الخنازير دون تأكيد, وعليه تم ادخالها للعزل, وامام عيني شاهدت زوجتي تعاني, وتصارع الموت, وامام هذا المشهد استجديت الطبيب ان يعطيني تقريراً مفصلاً عن حالتها, حتى اتمكن من نقلها لأحد مستشفيات الرياض, حيث العناية الطبية افضل, وخوفاً عليها وعلى ابني الذي طال انتظاره, وبعد الحاح مني اعطاني التقرير وارسلته على الفور للرياض وتم توزيعه على المستشفيات الكبيرة وخاطبت مستشفى الحمادي وجاء الرد ان حالتها لا تستدعي النقل, بمعنى انه يمكن علاجها في مستشفى الدوادمي, وهو الأمر الذي صدمني بقوة حيث ان حالتها لا تتحسن وفي نفس الوقت لا يمكن نقلها للرياض, والتقرير يفيد أن حالتها لا تستدعي النقل, وبعد ذلك طلبت من مسشتفى الحمادي علاجها فاخبروني انه يجب دفع مبلغ تأميني 50 الف ريال ودفعتها فوراً املاً في انفراج أزمة زوجتي. وامام هذا الوضع خاطبت مساعد مدير المستشفى بأن الطبيب اعطاني تقرير غير مفصل ولم ينفع بنقلها وطلبت منه مخاطبة الطبيب لاعطائي تقرير مفصل عن حالتها وبالفعل تمت مخاطبة الطبيب واعطاني تقرير آخر بالتفصيل وقمت على الفور بإرساله للرياض, ليأتيني الرد سريعاً من مستشفى الشميسي والمدينة الطبية وغيرها ان حالتها بعد هذا التقرير تستدعي النقل وعلى الفور, واتصل بي مستشفى الحمادي بعد التقرير الثاني وأخبرني ان التقرير يستدعي نقل زوجتك وان نظام وزارة الصحة في هذه الحالة يسمح بعلاجها في مستشفى الحمادي على نفقة وزارة الصحة, وقاموا بإعادة المبلغ لي وحجز السرير لديهم, وقمت بسرعة بحجز طائرة الإخلاء الطبي, وتمت كل الامور والاجراءآت على ما يرام في مغرب اليوم الخامس من ادخالها للمستشفى, لكن المسئولين في الإخلاء الطبي افادوني ان النقل لا يكون في الليل وعليه يجب ان انتظر حتى صباح اليوم التالي, وفرحت جداً لانتهاء مشكلة زوجتي, وانتظرت الليل كله ليأتيني الخبر المفجع الساعة الثالثة فجراً بوفاة زوجتي, وينزل علي الخبر كالصاعقة التي ادخلتني في حالة نفسية سيئة, وتقع المسئولية على الطبيب المعالج لها, حيث أنه تسبب في تأخير اصدار التقرير الصحيح عن حالة زوجتي حتى توفيت امام عيني, ولا اعلم ماهي مصلحته من بقاء زوجتي تصارع الموت دون تحسن في حالتها, وإعاقتي عن نقلها للرياض حتى توفيت. ويختم المواطن حديثه بالقول: احمل الطبيب مسئولية وفاة زوجتي بسبب تعامله معي وتأخيره لأجراءآت تحويل زوجتي, ومنحي التقرير الأول الذي تسبب في تأخير تحويلها حتى ماتت, وأطالب بالتحقيق معه عن سبب تأخيره لإصدار التقرير الثاني, ومهاي مصلحته من التأخير؟ ولماذا لم يعطيني التقرير الثاني بسرعة والذي بموجبه تمت الموافقة الفورية على نقلها للرياض, رغم أنها في حالة حرجة منذ ان أدخلت للمستشفى.و تحتفظ الوئام بإسم الزوج والزوجة المتوفية واسم الطبيب المعالج كاملاً. صورة من التقرير الطبي: