المدينة المنورة- الوئام: تسارعت التطورات بصورة غيرة مسبوقة واشتعلت الأزمة مجدداً بين أمانة المدينةالمنورة ونظام ساهر المروري بعد تأكيدات المرور بأن النظام وطني من الدرجة الأولى فيما ترى الأمانة أنه تجاري فقط. تأتي تلكم التطورات بعد أن قامت أمانة المدينةالمنورة بتكليف مراقبين بتصوير آليات نظام “ساهر” ويأتي ذلك كإجراء لتوثيق مباشرتها لعملها الذي يعد عملاً تجارياً، لا سيما أنه ينفذ من قبل القطاع الخاص، وبالتالي فإنه يتعين على الشركة المشغلة للنظام دفع رسوم مادية للأمانة، إضافة إلى استخراج تصاريح بذلك، وهو الأمر الذي لا يقره مرور المدينةالمنورة باعتبار أن مشروع ساهر يعد نظاما وطنياً لا تجارياً. ووفقاً لتقارير صحافية فان الناطق الإعلامي باسم أمانة المدينةالمنورة المهندس عايد البليهشي قد صرح في وقت سابق بأن قيام المراقبين بتصوير الآليات المتعلقة بنظام ساهر يأتي بوصفه إجراء إداريا، دون أن يخوض في تفاصيل أخرى. ومن الجدير ذكره أن تداعيات الموضوع الذي بدا أنه تسبب في تأزم العلاقة بين إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة، وأمانة المنطقة، بدأت عندما أصدر المشرف العام على البلديات توجيها يتضمن تكليف عدد من المراقبين في بلدية العوالي بتوثيق مواقع ساهر في الطرق المحورية، والشوارع الرئيسية؛ ليباشر المراقبون مهامهم وفقا لذلك التوجيه، غير أن ملاسنة ومشادة كلامية وقعت بين الطرفين، إذ رفض موظفو نظام ساهر تصوير الآليات، فيما أصر مراقبو البلدية على ذلك ليفاجأ المراقبون بالقبض عليهم بعد ساعات أثناء مباشرتهم لعملهم الرسمي، ليتم على ضوء ذلك اقتيادهم إلى مركز شرطة الخالدية، ومن ثم حجزهم لساعات في التوقيف، والتحقيق معهم حيال الشكوى التي تقدم بها موظفو النظام.