اسلام اباد-الوئام: خضع الطبيب الباكستاني شاكيل أفريدي المعتقل في أحد السجون الباكستانية، بتهمة مساعدة أمريكا في الوصول إلى بن لادن، إلى الاستجواب، حيث أكد أنه التقى 25 مرة بعملاء مخابرات أجانب، وتلقى منهم تعليمات وزودهم بمعلومات، وكان المتهم يدرك انه بذلك يقوم بعمل ضد باكستان.واعترفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بأنها استعانت بأفريدي (48 عاما) في إدارة حملة تحصين ضد مرض التهاب الكبد على سبيل الخداع، أملا في مضاهاة حمض بن لادن النووي للتأكد من وجود زعيم القاعدة في مدينة أبوت آباد التي ظل مختبئا بها طوال ست سنوات. وأبلغ أفريدي المحققين بأن مأدبة غداء في إحدى ضواحي إسلام آباد الراقية مع أحد المسؤولين بمنظمة «أنقذوا الأطفال» عام 2008، جمعته لأول مرة مع امرأة تدعى كيت اتضح فيما بعد انها المشرفة الأولى عنه في العملية الاستخباراتية. وتعين على الطبيب في نهاية الأمر التعامل مع ثلاثة مشرفين آخرين، هم رجل اسمه طوني وامرأتان هما سارة وسو. وأعطى المشرفون أفريدي حاسوبا محمولا وجهاز اتصالات تبين لاحقا انه هاتف مرتبط بالأقمار الاصطناعية، وذلك قبل توجهه الى أبوت آباد لأداء مهمته. واستعان الطبيب في مهمته بعاملات صحة من أجل تسهيل دخوله الى احد «المنازل المهمة» في احدى الضواحي رفض سكانه التعاون مع حملة التحصين. وتبين فيما بعد ان الفيلا المكونة من ثلاثة طوابق ما هي إلا مخبأ أسامة بن لادن، لكن المسؤولين الأميركيين زعموا ان أفريدي لم ينجح قط في جمع عينات الحمض النووي من قاطني المجمع السكني. وكشف الطبيب للمحققين انه كان يلتقي المشرفين عليه أيام السبت في العاصمة إسلام آباد في إطار عملية تحديد مكان وجود بن لادن، حيث كانوا ينقلونه بالسيارة من محطات وقود بعينها، حيث يستلقي في المقعد الخلفي مختبئا تحت بطانية ليأخذوه الى حيث يستقون منه المعلومات. يذكر أن وكالة الاستخبارات الباكستانية قد اعتقلت الطبيب بعد ثلاثة أسابيع من قيام فرقة عسكرية أميركية خاصة بقتل بن لادن في مايو 2011. وبعدها بعام، جرت محاكمته على جرائم ضد الدولة من بينها مساعدتها لجماعة مسلحة محظورة، ولم يأت حينها ذكر لعملية اغتيال بن لادن.