بيروت- الوئام: توسعت معركة حلب تماماً، في وقت يشير فيه المراقبون إلى تكرار سيناريو بني غازي في ليبيا، التي سيطرعليها الثوار حتى قضوا على نظام القذافي.وأكد قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في الجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي أن “الجيش الحر أوقف هجوم القوات النظامية بعدما تكبدت خسائر كبيرة”، مشيرا الى “تدمير خمس دبابات وعربات وآليات عسكرية ومقتل عشرات الجنود بالاضافة الى انشقاق طاقمي دبابتين”. ولفت الى ان الوضع مساء السبت “كان يقتصر على قيام قوات النظام بقصف الاحياء الخارجة عن سيطرتها بالمدفعية والدبابات والمروحيات انطلاقا من حي الحمدانية وكلية المدفعية”. واشار العكيدي الى ان “استراتيجية الجيش الحر في حلب تقوم على سياسة التقدم من حي الى حي، اي السيطرة على حي وتنظيفه من الامن والشبيحة ومن ثم الانتقال الى الحي الآخر”. من ناحيته، افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان “معركة حلب بدات وقد يكون وقف الاقتحامات اجراء تكتيكيا” من قبل الجيش النظامي، معتبرا ان “توقف التقدم في حي صلاح الدين لا يعني بالضرورة انكفاء”. واوضح ان “سياسة القوات النظامية تقوم على محاولة التقدم في حي ما وقصفه ما يؤدي الى نزوح المواطنين وبعدها يتم الاقتحام بشراسة اكبر”، لافتا الى ان هذا الاسلوب “اعتمدته القوات النظامية في دمشق”. وقال عبد الرحمن “ان الوضع في حلب حاليا اكثر هدوءا مما كان عليه صباحا مع استمرار القصف المتقطع وانتشار القناصة”.من جهتها ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان القوات النظامية في حماه “وسط”، اقتحمت العوينة وحيالين والشيخ حديد وبريديج في سهل الغاب “وسط إطلاق نار كثيف ومحاصرة كفرنبودة من كل المداخل وقصفها بالرشاشات الثقيلة و إقتحام قرية المغير وهدم العديد من المنازل”. وحصدت اعمال العنف في سوريا امس 168 قتيلا هم 94 مدنيا و33 من المقاتلين المعارضين بالاضافة الى ما لا يقل عن 41 من القوات النظامية. وفيما حصدت اعمال العنف في سوريا السبت 168 قتيلا، دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا الى تسليح المعارضين السوريين، مشددا على وجوب محاكمة الرئيس بشار الاسد لارتكابه “مجازر” بحق السوريين.