الرياض – الوئام – مشاري التركي : يقول مذيع سعودي : تبقى قناة mbc مثيرة للجدل والمتابعة وشجون الكلام ، ويضيف المذيع وهو من خارج القناة : صدقني ساعة على شاشتها تعادل سنة في قناة أخرى ، ويواصل حديثه للوئام دون أن يكشف اسمه : السعوديون يلعنون mbc علناً ويتابعونها سراً وبعضهم يتمنى أن يشارك في أحد برامجها ولو لثانية فقط . يأتي حديث هذا المذيع تعليقاً على إعلان شاعر سعودي إطلاق حملة تنادي بإيقاف قناة mbc بعد عرضها لمسلسل عمر المثير للجدل ، ويقول الشاعر نايف بن عرويل إن حملته غير مرتبطة بإيقاف مسلسل عمر فقط وإنما تهدف إلى إيقاف القناة أو دفعها لتغيير نهجها المنحرف الذي يخالف الدين الإسلامي من خلال نشر مسلسلات وبرامج تحمل العري والسفور وتخالف القيم والفضيلة . وبحسب بن عرويل وهو شاعر من المشاركين في برنامج شاعر المليون الشهير ، إن الحملة تستهدف التواصل مع الشركات الداعمة للقناة لبيان الخطأ الذي تقوم به هذه الشركات في دعم قناة تحارب المجتمع وحظيت الحملة بدعم من رجال الدين والفكر والإعلاميين ولن تكون مرتبطة بشهر رمضان بل سوف تتواصل إلى إن تعدل القناة منهجها وقد تجاوبت احد الشركات مبدئيا وسوف تعلن انسحابها قريبا . وكشف ابن عرويل للوئام انه تلقى اتصالا من احد المسئولين في القناة وقال لي أقول لك من باب النصيحة احذر على نفسك من السير في هذا الاتجاه وقلت له وأنا من باب النصيحة احذروا على أنفسكم من السير ضد المجتمع ومخالفة قيم وعاداته من خلال برامجكم الهابطة . وتأتي هذه الحملة في إطار عدد من الحملات التي يقودها بعض مشاهير الدعاة ضد القناة الشهيرة والمملوكة لسعودي ، بعد عرضها مسلسل عمر بن الخطاب . وينقسم الجمهور السعودي حيال عرض مسلسل عمر إلى قسمين أحدهما معارضة بشدة ويحتج بأن تجسيد شخصية عمر بن الخطاب مخالفة شرعية ، وعبث بسمعة صحابة رسول الله ، فيما يؤيد القسم الآخر عرض المسلسل لدواعي استلهام سيرة هذا القائد العظيم ، ولدور الأفلام في تقديم هذه السيرة بصورة أقرب لذهنية الجيل الجديد . وتطورت الحملات المعارضة للمسلسل إلى دعوات للتجمهر أمام مقر القناة على طريق مكة القديم ثم حملات تطالب بإيقاف القناة من قبل وزارة الثقافة والإعلام ، وهي المطالبة التي وصفها الدكتور محسن العواجي في برنامج فضائي بإنها مستحيلة لقوة نفوذ هذه القناة وتجذرها بحسب قوله . وتأتي هذه المطالبات بعد أن اتجهت القناة إلى الشأن المحلي بتعيين مديراً سعودياً هو الإعلامي المخضرم داوود الشريان ، والذي يقود منذ تعيينه في أواخر العام 2006 حملة لتوطين برامج القناة وتوظيف الشباب السعودي في أماكن قيادية ، وسعى لتقليص البرامج الترفيهية والغنائية والغير مناسبة للعائلة من على شاشة القناة واستبدالها ببرامج تتقبلها ثقافة المجتمع السعودي الأكثر متابعة للقناة ، وتناقش قضاياه وهمومه اليومية ، وكان آخرها برنامج ” الثامنة مع داوود ” الذي يقدمه الشريان نفسه ، ويناقش مواضيع ساخنة في الساحة المحلية بطريقة حصدت إعجاب المشاهدين ، ويعد البرنامج طاقم سعودي متكامل من ضمن الوجوه السعودية الشابة التي زج بها الشريان إلى مفاصل الإمبراطورية الإعلامية التي انطلقت منتصف التسعينيات من لندن بوجوه عربية ، وفي مقدمة هؤلاء يأتي نواف العضياني معد في برنامج الثامنة و حسين بن مسعد و محمد التركي وعمر النشوان وبدر العجمي وشذا الطيب وسعد المريشد عبدالله العقاب . ويحسب للشريان بعد توليه منصب المدير العام للمجموعة منعه مناقشة المواضيع الجنسية الغير لائقة على الشاشة ورفع رواتب الموظفين السعوديين وتأهيلهم وتدريبهم ضمن خطة استقطبت أكثر من خمسين موظف سعودي للعمل في القناة خلال الفترة الماضية ، والسعي لترشيد البرامج الغير هادفة . ورغم تلك الإصلاحات والحملات التي تستهدف وقف القناة سيستمر الجدل حول قناة mbc باستمرار بثها وبقاءها متصدرة قائمة القنوات الأكثر مشاهدة في العالم العربي بحسب الإحصائيات التي تصدر كل عام .