الرياض.فاجأت المذيعة الكويتية حليمة بولند المشاهدين فجر الخميس بظهورها عبر برنامجها «مسلسلات حليمة» حينما أكدت استمرارها في تقديم حلقاته المثيرة للجدل حتى نهاية رمضان، ولم تستطع حليمة إخفاء ملامح تأثير القرار الذي تناقلته وسائل الإعلام بعد تسريب خبر إيقاف البرنامج مساء الأربعاء الماضي، وبدأت حليمة في تلك الحلقة أكثر اتزانا واحتشاما من خلال ظهورها على الشاشة، ووضح جليا للمشاهدين أن قرار الإيقاف كان باديا على وجهها فقد اختفت ابتسامتها المعهودة في حديثها مع المتصلين وكانت تتعامل معهم بشكل رسمي لم تعهده من قبل. وأخذ القرار ردود أفعال واسعة داخل مقر ال«إم بي سي» في بيروت حينما تم إبلاغهم بإيقاف البرنامج، وأفادت مصادر مطلعة على خلفية قرار الإيقاف بأن حليمة انهارت بعد إبلاغها بالخبر وأجهشت بالبكاء، في حين شوهد المذيع محمد الشهري مقدم برنامج «حروف وألوف» بجانبها أثناء تناول طعام الإفطار إذ كان يحاول مواساتها وذلك للعلاقة المتينة التي تجمعهما، وأشار المصدر إلى أن الشهري لعب دورا مهما في إعادة البرنامج مرة أخرى، وأثار هذا الموقف علامات استفهام كبيرة داخل الوسط الإعلامي السعودي الذي استغرب من دوره المزدوج في هذه القضية علما بأن البرنامج لا يحظى بقبول لدى الشارع المحلي؟! وأضاف المصدر أن الساعات الأخيرة من مساء الخميس شهدت تحركات واسعة من قبل شخصيات مهمة استنجدت بهم المذيعة لاحتواء الأزمة بينها وبين القائمين على القناة بعد أخذ تعهدات وضمانات عليها بالتقيد بالظهور الذي تراعي فيه الذوق العام والمهنية التي من المفترض أن تكون عليها في الشهر الفضيل، حيث إنها تطل عبر قناة الإم بي سي التي تحظى بمتابعة كبيرة من كافة شرائح المجتمع. وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت تصريحات على لسان مدير العلاقات العامة في مجموعة إم بي سي مازن حايك يؤكد من خلاله إيقاف المسلسل لعدم توافقه مع شروط العرض الرمضاني للقناة مشبها إياه ببرنامج «أم حديجان» الذي أوقفته القناة في الأيام الأولى من رمضان، في الوقت الذي لم تصدر فيه مجموعة الإم بي سي بيانا توضيحيا عن حيثيات قرار الإيقاف من عدمه.