بعد بيع حقوق عرضه لقناة تركية، قررت قناة "إم بي سي" التي تملك شركة O3 المنتجة لمسلسل "عمر" عرضه في إندويسيا عبر التعاقد مع القناة الإندونيسية MNC TV لبثه مترجما في السوق الإندونيسي الذي يقدر عدد المسلمين فيها ب190 مليون نسمة، وهم يشكلون نسبة 86% من إجمالي التعداد السكاني، على أن تقوم المجموعة الإعلامية MNC التي تعد ثاني أكبر مجموعة إعلامية في إندونيسيا بعمليات الدبلجة لبثه مرة أخرى مدبلجا بعد انتهاء شهر رمضان. وتأتي النسخة الإندونيسية ثانيا بعد أن وقعت شبكة ATV التركية حقوق البث الحصري لمسلسل (عمر) مدبلجا باللغة التركية لتستهدف سوقا يبلغ حجمها 70 مليون مسلم، لينضموا إلى 300 مليون مسلم في العالم العربي، و190 مليون إندونيسي، في الوقت الذي تفاوض فيه مجموعة MBC على توقيع عقود بث بلغات أخرى مع شبكات إعلامية أبدت اهتمامها في المسلسل الذي يواجه حملات غضب في البلدان العربية على وجه التحديد لأنه يجسد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب. إلى ذلك تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع حملات الغضب ضد المسلسل ومنتجيه، وذلك بعد يوم من رفض مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ العمل ومهاجمته لمنتجيه مبديا مخاوفه من تقديم شخصية الفاروق على أنه "أعرابي جلف" ودعا إلى الترفع عن مثل هذه الأعمال. وفي موقع تويتر تفاعل الآلاف مع عدة "هاشتاقات" تناولت الموضوع منها هاتشاق #تمثيل_الصحابة، # أوقفوا مسلسل الفاروق، وأطلق بعضهم هاشتاق بعنوان #حملة حذف باقة_mbc احتجاجا على قناة "إم بي سي" التي لم تستمع لمطالب كثير من المشاهدين بالإعلان عن إيقاف عرض المسلسل كما حدث في مسلسلات أخرى على غرار مسلسل "سعدون العواجي" ومسلسل "ضحايا بلا ثمن". في هذه الأثناء، نشر ناشطون على الإنترنت الكثير من مقاطع الفيديو لعدد من علماء ومشايخ المملكة حول تجسيد الصحابة في الأعمال الدرامية وتحريمه، في حين ظهرت بعض الأصوات المطالبة بعرض العمل ولكن بحذر خاصة في تناول بعض الأحداث في حياة الخليفة الراشد. من جانبها، التزمت مجموعة "إم بي سي" الصمت حيال الحملات الداعية لإيقاف عرض العمل، وأبلغ مصدر في المجموعة "الوطن" أن إدارة القناة لا تحبذ تحويل المسألة إلى جدل يفقد العمل قيمته التاريخية والفنية، مضيفا أنه تمت مراجعة النصوص التاريخية والدينية بشكل دقيق.