من بين جماهير التحرير أطل الرئيس المصري محمد مرسي في خطاب توجه به للشعب المصري، حيث افتتح خطابه بالتحية لمصر مدناً وقرى ومواطنين، وخاطب الجماهير بقوله: أنتم مصدر السلطة والشرعية التي تعلو على الجميع، وحقوق معارضي مصونة بلا انتقاص ولا فرق بين من أيدني ومن عارضني في الحقوق. وقد اعتذر مرسي في بداية حديثه من القاهرة ودمياط والجيزة والبحيرة التي نسي ذكرها يوم الأحد الماضي عند إعلان نتيجة الإنتخابات قائلاً هم أهلي وأحبابي. وقد وقف مرسي أمام الجماهير ممسكاً بسترته قائلاً أنه لا يرتدي أي واقِ من الرصاص لأنه يثق بالله تعالى أولاً ثم بشعبه، مُقسماً اليمين أمام الجماهير التي احتشدت منذ صباح اليوم الجمعة في ميدان التحرير، وأشار بعد قسمه أن بابه مفتوح للجميع ولن يرد أحداً. وأضاف: سنصنع معاً أيها الشعب الكريم مفهوماً جديداً للعلاقات الخارجية مع كل القوى العالمية، وسنمد أيدينا للجميع، وأحذر من أن ينال أحد كائناً من كان من كرامة مصر وكبريائها، أو يفكر من النيل من كرامة شعبها أو رئيسها بغض النظر عن الشخص. وقال: نؤكد سوياً على مفهوم أمننا القومي الكامل في العمق الإفريقي وفي العالم العربي والإسلامي وباقي دول العالم، ولن نفرط في حقوقنا أو حقوق أي مصري في الخارج، وسيكون نظامنا السياسي مبنياً على احترام ارادة الشعب. وصرح مرسي بأنه سيكون دائماً أول الداعمين في استمرار هذه الثورة، لتكون حاضرة في كل مكان وفي كل زاوية من زواية الوطن، وقال: أريد لهذه الإرادة ان تستمر لتعلي دائماً أننا احرار وأننا ثوار، وأننا سنكمل على ذلك المشوار. وختم خطابه بالقول: أؤكد لكم في ختام هذه الكلمة القصيرة، بأن للمعتقلين حق وواجب وأعدكم بأن أبذل جهدي في تحريرهم وسأبدأ بذلك من الغد وعلى رأسهم الشيخ عمر عبد الرحمن.