فرحة الطالبات المتفوقات من العشر الأوائل بتعليم مكةالمكرمة لاتوصف مع تخوفهن من القدرات والتحصيلي الذي قد يجهض أحلامهن، المتمثلة في طموحاتهن في الطب والاقتصاد. الطالبة (نردين سعود الجاسر) الحاصلة على الترتيب الأول مكرر بالصف الثالث ثانوي، بنسبة(100%) قالت: “بر الوالدين ، ودعاء أمي في جوف الليل أهم أسباب تفوقي وحصولي على الدرجة الكاملة، بالاضافة إلى مساعدة شقيقتي الكبرى لي في الاستذكار ومراجعة دروسي طيلة العام والجهد المضاعف الذي تبذله معلماتي في تعلمنا وشرح المواد، وأحب المواد إلى نفسي الفيزياء والانجليزي” متمنية التخصص في الفيزياء الطبية، معللة تخوف الكثيرات من نتيجة اختبار القدرات والتحصيلي التي تجهض المجهود الدراسي الطلاب والطالبات بحيث تركز وزارة التعليم العالي عليه أكثر من نسبة التخرج بالثانوية، الأمر الذي شكك الكثير منهم بإمكانية الدخول إلى الأقسام التي يرغبون بها. وتوقعت خوله فيصل الحربي الحاصلة على المركز السابع بين متفوقات تعليم مكة بنسبة (99.93%) والوحيدة بالثانوية حدا الأولى، أن تكون من بين العشرة الأوائل، مقدرة هذا النجاح بعد فضل الله إلى دعم أسرتها ومعلماتها الفاضلات، متأملة اقتحام مهنة طب الأسنان عبر الدراسة بأحد الكليات المتخصصة في ذلك بجامعات المملكة, متعهداً مواصلة دراستها والحصول على أعلى الشهادات العلمية، مهدية هذا التميز إلى والديها اللذان قدما كل لها كل ما يستطيعون لتصل إلى هذا التفوق. وتحلم الطالبة (ندى عبدالله الفايز) الحاصلة على الدرجة النهائية(100%) بصف الأول ثانوي بمواصلة دراستها في الشطر العلمي ومن ثما التخصص في دراسة الكيمياء، مبدياً تخوفها من اختبار القدرات والتحصيلي الذي أجهض أحلام قريناتها بتخصص في الأقسام التي يحلمون بها في المرحلة الجامعية، متأملة ان تجد وزارة التربية والتعليم الحلول المناسبة لهذه المعضلة التي تعيق أو تغير مسار البعض بمواصلة ما يرغبون به دراسياً. وأوضحت الطالبة (رؤدينا جمال رشدي) الصغرى بين شقيقاتها المتفوقات دراسيا ومهنياً والأولى على زميلاتها بمدرسة شعاع المعرفة الأهلية وعلى مستوى تعليم مكةالمكرمة، أنها اعتادت على حصد الدرجات النهائية الكبرى(100%) في جميع سنواتها الدراسية. وذكرت والدة (رؤدينا) أنهم فخورون بالمستوى العلمي الذين حصلت عليه ابنتهم التي حذت على خطوات شقيقاتها في التفوق والتميز العلمي – ولله الحمد- بالاضافة أنها دائما تنال مركز الطالبة المثالية بمدرستها خلال سنوات دراستها، وهي حريصة على القراءة وتثقيف نفسها بكل جديدا ومفيد، وتنوي مواصلة دراستها الجامعية في تخصص طب الأسنان أو العلوم الاقتصادية، سيقدمون لها كل الدعم والمساعدة التي تحتاجها ولن يقصروا معها أبداً. وترى الطالبة (رؤينة عزيز الرحمن) الحاصلة على نسبة (100%) والترتيب الأول مكرر أن قرب العبد من ربه هو أساس التوفيق في الحياة، و أن الإرادة والعزم والإصرار تصنع المستحيل، لذا حرص والديها على تأسيسها منذ الصغر وغرس مكارم الأخلاق والعلم السليم فيها، كما أكملت معلماتها دورهن إلى جانب البيت والجميع شركاء في هذا النجاح الذي وصلت إليه اليوم، كما لفت (رؤينة) علم الطب منذ طفولتها حين كانت تتحسس بالألم الناس وأوجاعهم، وتتخير سبل مساعدتهم واكتشاف أسباب أمراضهم، حتى تحول هذا الشعور إلى رغبة مولعة وحلم ترغب في تحقيقه عبر دراسة طب الباطنة وتعهدت على نفسها السعي بتميز لتحقيق حلمها في دراسة الطب ومساعدة الآخرين.