نبهت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية الجهات ذات العلاقة من نقص فيتامين “د” لدى العديد من المواطنين بعدما سجلت دراسات عديدة في المملكة وجود نقصا حادا في مستوى فيتامين “د” لدى شريحة واسعة من السعوديين رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا، مبينه بان دراسة محلية بحثت في مستوى فيتامين “د” في أكثر من 100 مريض من الأطفال المصابين بالسكري النوع الأول وذلك بالمشاركة مع مستشفيات محلية أخرى، واتضح أن حوالي 80% من الأطفال كان لديهم نقص في فيتامين “د” مقارنة بقرنائهم من الأطفال السليمين. وطالبت الجمعية الجهات المسئولة في وزارة الصناعة والتجارة إلى دعم منتجات اخرى بفيتامين “د” اسوة بمنتجات الالبان، كما اوصت وزارة التربية والتعليم والشركات والمؤسسات إلى نشر الوعي الصحي لدى الطلاب ونشر الوعي الصحي لدى الاباء والأمهات والموظفين في القطاع الحكومي والخاص بأهمية هذا الفيتامين. وقال مسئول اللجنة التثقيفية في الجمعية الدكتور باسم فوتا، بأن الدراسات دلت على نقص فيتامين “د” بالمملكة تتراوح بنسبة 70-90% وهي نسبة عالية جداً رغم توفر أشعة الشمس طوال العام تقريباً، في الوقت الذي حذرت دراسات حديثة أن نقص فيتامين “د” شائع لدى النساء المصابات بسرطان الثدي وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة انتشار المرض في الجسم، حيث أكدت هذه الدراسات ان 94% من النساء المصابات بسرطان الثدي ولديهن نقص فيتامين “د ” معرضات لسرعة انتشار مرض السرطان مقارنه بالنساء المصابات بالسرطان ولديهن معدل طبيعي من فيتامين “د”. وأوضح أن هذا الفيتامين الحيوي مهم لصحة العظام والجسم بشكل عام حيث يعمل على التقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام ويساعد في تقوية العضلات وله وظائف حيوية كثيرة، كما ان له دور مهم في تقليل مخاطر الاصابة بأمراض السكري وبعض أنواع السرطان وتحسين مناعة الجسم. في الوقت ذاته لفت فوتا، أن النقص في فيتامين “د” ينتج من قلة تعرض الجسم لأشعة الشمس كما أن للسلوكيات الغذائية الخاطئة من تناول الأطعمة المقلية والدسمة والفقيرة بمحتوى فيتامين “د” دور في ذلك، على الرغم من ان منتجات الالبان وغيرها من المواد الغذائية المدعمة بهذا الفيتامين المهم متوفرة في الاسواق بأسعار معقولة وبتناول الجميع. وذكر أن التعرض للشمس يوميا يغطي 90% من حاجة الجسم من فيتامين (د)، وأوصى بأهمية التعرض للشمس بمعدل 15-30 دقيقة يوميا ويمكن بتجنب ساعات الظهيرة في الايام الحارة، منوه إلى أن تعرض الجلد لأشعة الجسم يعمل على تكوين هذا الفيتامين في الجسم، مبين في السياق ذاته بأنه ولا يمكن للجسم الاستفادة من اشعة الشمس عن طريق الزجاج او وضع مساحيق وكريمات مضادة لأشعة الشمس. وشدد في الختام على كافة المواطنين والمقيمين بتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين “د” مثل الأسماك، وكذلك منتجات الالبان القليلة او الخالية الدسم المدعمة بفيتامين “د”، وشرب 2-3 اكواب يومياً من الحليب او اللبن او الزبادي بالإضافة إلى الجبنه واللبنة قليلة الدسم والبيض وحبوب الافطار المدعمة بفيتامين “د”، ويمكن تناول اقراص فيتامين “د” بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي وتعتبر من المصادر الهامة للفيتامين والذي يمكن استخدامها للأشخاص الذين يصعب عليهم التعرض لأشعة الشمس باستمرار. وقد قامت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية في هذا السياق على اصدار مواد تثقيفية باللغتين العربية والانجليزية عن اهمية هذا الموضوع وأقامت فعاليات تثقيفية للجمهور بعدة اماكن بهذا الشأن بالإضافة إلى محاضرات عامة قدمت في أسبوع الصحة بمعرض سايتك ضمن مهرجان سايتك2012 الذي اختتم مساء اول امس بالخبر، ويمكن زيارة الموقع الالكتروني للجمعية للإطلاع على المزيد من المعلومات عن هذا الفيتامين وفائدته للعظام.