أعربت وزارة الخارجية بمملكة البحرين عن أسفها لما تعرضتْ لهُ سفارةُ المملكة العربية السعودية وقنصلياتُها في جمهوريةِ مصر العربية من اعتداءات ، مما أدى إلى إغلاقها .وأكدت وزارةُ الخارجية في بيان أصدرته الليلة الماضية وأوردته وكالة الأنباء البحرينية على أهميةِ حمايةِ البعثات الدبلوماسية ، وفقا لما نصتْ عليه معاهدةُ فيينا للعلاقات الدبلوماسية ، ومعاقبةِ من قاموا بهذا العمل الذي أدى إلى توترٍ في العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقال البيان ” إذ تُقدرُ مملكةُ البحرين الدورَ البارز والرائد والمكانةَ المتميزة لكل من المملكةِ العربية السعودية وجمهوريةِ مصر العربية في قيادةِ الأمة العربية والعملِ العربي المشترك والأخوة العربية التي تربط بين الدولتين العربيتين والشعبين الشقيقين .. فإنها ترى أنَ الروابطَ و الصلات و أوجهَ التعاون القائم بين البلدين الشقيقين قادرة ٌ على تجاوزِ هذا الموقف الطارئ الذي يتنافى مع العلاقات الأخوية والتاريخية بينهما والتي أثبتتْ صلابتَها وعمقَها في أوقاتِ الأزمات وفي مواجهةِ التحديات التي مرت وتمرُ بها الأمةُ العربية خاصةً في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها”. أما دولة الامارات العربية المتحدة فقد أكدت على لسان مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية بدولة الإمارات العربية المتحدة السفير الدكتور عبد الرحيم العوضي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتابع باهتمام شديد استدعاء المملكة العربية السعودية لسفيرها لدى جمهورية مصر العربية وإغلاق قنصلياتها في الإسكندرية والسويس ، وتأسف لمحاولة استهداف البعثات الدبلوماسية السعودية في جمهورية مصر ومحاولة الإساءة إلى العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين . وأوضح وفقا لوكالة أنباء الإمارات أن دولة الإمارات تؤكد على حرمة العمل الدبلوماسي والبعثات والدبلوماسيين ومسؤولية حمايتها وتشير إلى ضرورة الالتزام الدقيق بجميع بنود معاهدة فينا لعام 1961 م التي تنظم الحصانات والأعراف في العمل الدبلوماسي الدولي وخاصة المادة 22 و29 من المعاهدة . وقال ” إن الحرص على حماية البعثات والدبلوماسيين في الظروف الدقيقة التي يمر فيها العالم العربي يمثل حصانة أساسية للعلاقات العربية ويضمن عدم الإساءة إليها والتصدي للتصعيد غير المبرر ” .وتأمل دولة الإمارات أن يتم تجاوز هذه الأزمة بين البلدين لما فيه مصلحة وازدهار ورفاهية الشعبين الشقيقين .