كم امتلأ الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بالفحش والكلام البذيء الذي بدأ يتعدى على الحرمات حتى وصل إلى الدين والأخلاق، ولمثل هؤلاء لابد أن تكون الوقفات حازمة ولابد ان يستشعر مجتمعنا خطورتهم ويفهم رغباتهم الضمنية ويفهم أكاذيبهم فمن يصل به الأمر إلى الإعجاب بإبليس فهو موظف لديه ويتسلم حافزه منه. يقول الكاتب عبدالعزيز بن عبدالرحمن اليوسف بصحيفة اليوم “هم قلة لا يمثل شخصه، ولا يعبّر عن حالته، بل يمثل توجها مريبا، واتجاها عجيبا .. خلفهما فكر ضال، وضلال بيّن .. فحين لا يتعظ هذا المتفوه ولا يتبصر ولا يشعر بخطورة ما يقذفه من كلمات تسحق كل معاني الإيمان وتعلن التحدي لعظمة الله وقدرته وقدره .. دليل واضح على فقدان هذا المتكلم رشده وعقله وقلبه وحتى دينه”. لمطالعة المقال: معجب بإبليس ..!! بصراحة أنا معجب بإبليس شخصية فذة وعبقرية وصاحبة إصرار، هذا جزء مما ذكره أحد الهوائيين والمنحرفين فكريا في موقع من مواقعهم الملغومة والملوثة بالكثير من الشوائب الفكرية، والعقد النفسية، والأمراض القلبية، والأقاويل الشيطانية .. قال ذلك بلسانه الذي جعله وخلقه له الله عز وجل وخط كلماته الغارقة في الغي والظلام والجهل بقلمه متجاهلا عظمة من علمه بالقلم وعلمه ما لم يعلم .. فقلت له : أبشر فإبليس مؤكد أنه معجب بك ويبادلك ذلك الحب، ويتمنى لك حياة نارية وتعيسة، وآخرة جحيمية. مثل هذا الشخص وغيره وهم قلة لا يمثل شخصه، ولا يعبّر عن حالته، بل يمثل توجها مريبا، واتجاها عجيبا .. خلفهما فكر ضال، وضلال بيّن .. فحين لا يتعظ هذا المتفوه ولا يتبصر ولا يشعر بخطورة ما يقذفه من كلمات تسحق كل معاني الإيمان وتعلن التحدي لعظمة الله وقدرته وقدره .. دليل واضح على فقدان هذا المتكلم رشده وعقله وقلبه وحتى دينه .. يقول تعالى: ( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) .. ويقول عز وجل : ( إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير ). لقد تجاوز البعض حين وجد فرصة للكتابة حدود الدين وقيمه الفاضلة، وأراد لنفسه شهرة ممقوتة وسمعة كريهة بمخالفته وكتابة كل ما يثير الشيطان قبل الإنس. لم يجد هذا الشخص أو من تبع هواه إلا أن يكتب في الممنوع والمحظور ويا ليته فقط كذلك، بل هو عند الله عظيم جدا نسأل الله العافية. كانت الأمثلة الايجابية أمام هذا الشخص ليختار منها ما يشاء فما إصرار النبي عليه الصلاة والسلام على إبراز دعوته وتحقيق جهاده وتعليم أمته على الرغم من تعرضه لكثير من الصعوبات والعقبات .. هذا الإصرار شاهد رائع، ودليل مميز ليستشهد به أي إنسان واع عاقل على الإخلاص للمبدأ، وعبقرية المنهج، وعظمة المبدأ، وميزة الحدث، وقمة العزيمة .. لكن شيطانه أضله تجاه حفرة الشر والميل عن درب الحق. ختام القول: العبث بالدين مصيبة عظيمة فمن ابتلي بفكر ضال فليتبصر جيدا وليتدبر دينه وخاتمته أو ليستتر على الأقل، ولا يضع نفسه أداة لتمرير أفكار زائغة أو مناهج ضالة أو دعم تيارات بائسة .. ولمثل هؤلاء لابد أن تكون الوقفات حازمة ولابد ان يستشعر مجتمعنا خطورتهم ويفهم رغباتهم الضمنية ويفهم أكاذيبهم فمن يصل به الأمر إلى الإعجاب بإبليس فهو موظف لديه ويتسلم حافزه منه .. والله المستعان.