ناقش مجلس الشورى خلال جلسته العادية العشرين التي عقدها اليوم برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ التقريرين السنويين للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعامين الماليين 1430 / 1431ه – 1431 / 1432ه .وأفاد معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي في تصريح له عقب الجلسة أن المجلس استهل جدول أعماله بالاستماع إلى تقرير من لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن تقريري الأداء السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب ، لافتاً النظر إلى أن اللجنة قد استفادت من اجتماعها بصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب مؤخراً عند إعداد التقرير . وأشار إلى أن اللجنة أوضحت في تقريرها أنها استضافت عددا من مسؤولي الرئاسة إلى جانب مسؤولين من وزارة المالية للاستيضاح منهم حول العديد من الموضوعات التي تخص بعض الصعوبات والعقبات والتي تواجه الرئاسة في تنفيذ عدد من خططها ومشروعاتها لتطوير الأداء الرياضي والشبابي في مختلف المحافل العربية والدولية . وعدت اللجنة إنجازات الاتحادات الرياضية السعودية بأنها متفاوته ، مؤكدة على ضرورة أن تضمن الرئاسة في تقريرها القادم الأسباب التي أدت إلى تدني نتائج معظم الاتحادات الرياضية ومدى تعلقها بالأمور التنظيمية والفنية ، كما أكدت ضرورة أن تمنح الرئاسة للشأنين الثقافي والشبابي اهتماماً أكبر في خططها السنوية . وأكد الأعضاء في مداخلاتهم على ضرورة عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفق خطة منهجية ومرنة لتعزيز دورها في المجال الرياضي ، وتنمية قطاع الشباب بشقيه الثقافي والشبابي ، نظراً لأن الشباب شريحة مهمة في المجتمع السعودي . وأبدى عدد من الأعضاء ملحوظاتهم بشأن تقريري الأداء السنوي للرئاسة ، حيث لاحظ أحد الأعضاء تشابهاً في المعلومات الواردة في التقريرين ، في حين تناول آخر تدني التصنيف والانجاز لمنتخبات المملكة في مختلف الألعاب الرياضية ، وخاصة كرة القدم اللعبة الأولى التي تجد الشعبية والاهتمام ، وطالب أحد الأعضاء بإيجاد لجنة خاصة داخل المجلس لإجراء دراسة مفصلة يستفاد فيها من آراء كل المعنيين ورؤساء الأندية ويكون من أهدافها الوقوف على المعوقات التي تحد من إنطلاقة الرياضة السعودية ، و تعمل على إيجاد الحلول . ودعا عضو آخر إلى ضرورة تطوير أجهزة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المناطق وكوادرها البشرية ، وتعزيز قطاع الشباب وأنشطته المتعددة ، وإيجاد السبل التي تكفل تعاون القطاع الخاص مع الرئاسة وأنشطتها ، فيما طالب أحد الأعضاء بضرورة الإسراع بخطوات التخصيص للأندية الرياضية ، وتحفيز الرياضة المدرسية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ، بينما دعا آخر إلى دعم الألعاب الرياضية الأخرى مادياً ومعنوياً وإعلامياً لتحفيز المواهب السعودية الشابة للدخول في مجالات رياضية متنوعة . وأجمع عدد من الأعضاء على أهمية تحويل الرئاسة إلى وزارة وفصل الاتحادات الرياضية عنها والاستفادة من تجربة الدول المتقدمة رياضياً في تطوير الرياضة السعودية . وعقب الاستماع إلى العديد من الملحوظات والآراء ، وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لعرض وجهة نظرها في جلسة مقبلة . وأوضح معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي أن ما تم طرحه من آراء وملحوظات على تقرير الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تعبر عن رأي المجلس وإنما تعبر عن رأي العضو إذ أن رأي المجلس يتمثل في القرارات التي تصدر عنه .