واصل المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث تحت شعار الاقتصاد الأخضر والمسئولية الاجتماعية الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بحضور أكثر من 1000 باحث في مجالات البيئة من مختلف إنحاء العالم و 50 متحدثاً عالمياً جلساته العلمية الثانية بعنوان تهيئة منطقة الخليج للتعامل مع تأثيرات التغير المناخي العالمي برئاسة الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدكتور ميشيل جارو الذي أكد إن منطقة الخليج بما فيها السعودية تشهد تطورات مناخية قد تؤثر في المستقبل على التنمية والاستدامة ومن هنا كان لابد للمنتدى مناقشة هذا الأمر من خلال المراقبة والملاحظة التي تشمل إعداد الدراسات والبحوث التي يمكن إن تضع الحلول المستقبلية من اجل المحافظة على البنى التحتية وحماية الأجيال القادمة من أي تأثيرات تنعكس على حياتهم اليومية وأثنى الأمين العام لمنظمة الأرصاد العالمية على الخطوات التي اتخذتها المملكة في مجال حماية البيئة واستصدار القوانين واللوائح التي تحد من أي تأثيرات قد تواجهها. بعد ذلك تحدث وكيل الرئيس العالم لشؤون الأرصاد وحماية البيئة في المملكة رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في جامعة الدول العربية الدكتور سعد بن محمد المحلفي عن سنايورهات التغير المناخي في المنطقة العربية موضحا ان المملكة العربية السعودية جزء من العالم الذي يشهد تغيرات مناخية متقلبة ولابد هنا من العمل على اعداد الدراسات وعقد المنتديات العلمية لتكون دافعا من اجل مواجهة هذه التحديات، الى جانب المراقبة والملاحظة لهذه التغيرات على مدار العام. وبين المحلفي ان مدن المملكة شهدت في الفترة الاخيرة تغيرات مناخية في جميع المدن السعودية من ابرزها ارتفاع درجة الحرارة وزيادة العواصف الرملية وحدوث حالة من الجفاف وقلة هطول الامطار الذي اثر على الغطاء النباتي. وبين ان بقية الدول المحيطة بنا لم تكن ايضا في امن من هذه الكوارث والازمات، واعلنت هذه الدول بما فيها المملكة انها منطقة تواجه خطر الجفاف مما استدعى الى وضع مخططات من اجل مكافحة هذا الجانب .وأكد ان هذا التغير المناخي كان الإسوء للمنطقة العربية والخليجية. وأشار ان هطول الامطار في منطقة الشرق الاوسط وكذلك غرب قارة اسيا وشمال افريقيا قد تدنى بنسبة 20% وهو ما سيؤثر على مصادر المياه وحصول الجفاف. وأوضح ان دول الخليج بما فيها المملكة تقع في قلب منطقة التصحر وبالتالي فانها ستكون معرضة للكثير من المشكلات الناتجة عن هذا التغير حيث يعد التيار الخليجي في التغير المناخي شبيها بالعصر الجليدي وخلص وكيل الرئيس العام للأرصاد الى إن المنطقة قد تشهد جفافا تاما في المنطقة الخليجية في العقود القادمة ولا بد من التنبؤ بذلك، الى جانب زيادة العواصف الرملية حيث شهدت المملكة 7 عواصف رملية أثرت على المنطقة بشدة وبالتحديد على الأمن الغذائي والمائي. وأشار إلى إن المملكة مرت الفترة الماضية بالعديد المناخية والعواصف الشديدة مما أدى إلى ارتفاع كبير في الرطوبة فوق مدينتي جدة والرياض مما ينعكس هذا على صحة الإنسان والإصابة بمرض الملاريا. بعد ذلك تحدث المدير المنتدب لإدارة المناخ والمياه للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدكتور مانافا سيفا كومار عن التجاوب مع نتائج التغير المناخي وتأثيرات الإحداث القصوى موضحا ان دول العالم والمنطقة لابد ان تتجاوب مع التغيرات المناخية وان تضع البرامج التي يمكن من خلالها مواجهة أي تحديات قد تنشاء من هذا التغيير . كما تحدث مدير التطوير والأنشطة الإقليمية بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية روبروت او ماسترز عن تنمية القدرات للحد من تأثيرات الإحداث المناخية في المنطقة العربية مشيرا الى ان بناء الطاقة يعني تطوير الإمكانيات بما يتعلق بالتطور المناخي بالمنطقة العربية ووضع تقنية متطورة للمشاركة في الحد من التغيير المناخي وإذا أردنا ان نطور المجتمعات لابد ان نعمل الى تطوير ممارسة الحد من المخاطر للعاملين .بعد ذلك قامت نائبة المدير التنفيذي ماجدة ابو راس بتكريم المشاركين.