ركزت جلسات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث الذي تشهده جدة على مفاهيم الاقتصاد الأخضر. وتحدث الدكتور أمين داهيا عن دمج التنمية البيئية المستدامة في التنوع الاقتصادي للمملكة، موضحا أن المملكة بدأت تنتهج دمج التنوع الاقتصادي مع التنمية البيئية المستدامة، ووضعت استراتيجية ولوائح تنظيمية من أجل تطبيق مبادئ الاقتصاد الأخضر في القطاعات العامة والخاصة. وتطرق نائب ممثل الأممالمتحدة الإنمائي الدكتور كيشان خوادي عن تمهيد الطريق لاقتصاد أخضر في المملكة ومنطقة الخليج التطورات والتحديات الماثلة أمام الاستدامة المستقبلية، لافتا إلى ضرورة أن تقوم دول الخليج والعالم العربي بدعم هذا التوجه من أجل تعزيز مفاهيم الاقتصاد الأخضر وتخفيف التلوث وعرض القضايا على المستوى البيئي والبحث على التقنيات الخضراء والاستفادة من الطاقة النظيفة. وتحدث وكيل الرئيس العالم لشؤون الأرصاد وحماية البيئة رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في جامعة الدول العربية الدكتور سعد بن محمد المحلفي عن سيناريوهات التغير المناخي في المنطقة العربية، موضحا أن المملكة جزء من العالم الذي يشهد تغيرات مناخية متقلبة، داعيا إلى إعداد الدراسات وعقد المنتديات العلمية لتكون دافعا من أجل مواجهة هذه التحديات، إلى جانب المراقبة والملاحظة لهذه التغيرات على مدار العام.وبين أن مدن المملكة شهدت في الفترة الأخيرة تغيرات مناخية في جميع المدن من أبرزها ارتفاع درجة الحرارة وزيادة العواصف الرملية وحدوث حالة من الجفاف وقلة هطول الأمطار الذي إثر على الغطاء النباتي. وخلص إلى أن المنطقة قد تشهد جفافا تاما في العقود القادمة ولا بد من التنبؤ بذلك، إلى جانب زيادة العواصف الرملية حيث شهدت المملكة 7 عواصف رملية أثرت على المنطقة بشدة وبالتحديد على الأمن الغذائي والمائي. وتحدث النائب الأول للرئيس التنفيذي ورئيس قطاع الشركات في البنك الأهلي التجاري خالد آل غالب عن تطوير استراتيجيات لتمويل المبادرات الخضراء والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن النفقات أصبحت تتجاوز العوائد والأرباح، فيما يخص الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة أو التقنية الخضراء فدول العالم تعاني من عجز فيما يخص الميزانية الخاصة بالأرض.وحدد آل غالب 3 أبعاد للاستدامة والتنمية، منها استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية من أجل التحول إلى ما يسمى بتطبيق مفاهيم الاقتصاد الأخضر.