واصل المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث جلساته العلمية بجدة اليوم , حيث عقدت الجلسة الثانية بعنوان "تهيئة منطقة الخليج للتعامل مع تأثيرات التغير المناخي العالمي " . وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدكتور ميشيل جارو خلال ترأسه الجلسة :" إن منطقة الخليج تشهد تطورات مناخية قد تؤثر في المستقبل على التنمية والاستدامة ومن هنا كان لابد للمنتدى مناقشة هذا الأمر من خلال المراقبة والملاحظة التي تشمل إعداد الدراسات والبحوث التي يمكن إن تضع الحلول المستقبلية من أجل المحافظة على البنى التحتية وحماية الأجيال القادمة من أي تأثيرات تنعكس على حياتهم اليومية". وأثنى على الخطوات التي اتخذتها المملكة في مجال حماية البيئة واستصدار القوانين واللوائح التي تحد من أي تأثيرات قد تواجهها . فيما تحدث وكيل الرئيس العالم لشؤون الأرصاد وحماية البيئة في المملكة رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في جامعة الدول العربية الدكتور سعد بن محمد المحلفي خلال الجلسة عن سنايورهات التغير المناخي في المنطقة العربية , موضحا أن المملكة جزء من العالم الذي يشهد تغيرات مناخية متقلبة ولابد هنا من العمل على إعداد الدراسات وعقد المنتديات العلمية لتكون دافعا من أجل مواجهة هذه التحديات، الى جانب المراقبة والملاحظة لهذه التغيرات على مدار العام . وبين أن مدن المملكة شهدت في الفترة الأخيرة تغيرات مناخية أبرزها ارتفاع درجة الحرارة وزيادة العواصف الرملية وحدوث حالة من الجفاف وقلة هطول الأمطار الأمر الذي أثر على الغطاء النباتي , مشيرا إلى أن الدول المحيطة بالمملكة لم تكن في مأمن من هذه الكوارث والأزمات، وأعلنت هذه الدول بما فيها المملكة أنها منطقة تواجه خطر الجفاف مما استدعى إلى وضع مخططات من أجل مكافحة هذا الجانب . وأكد أن هذا التغير المناخي كان الأسوأ للمنطقة العربية والخليجية , لافتا الانتباه إلى أن هطول الأمطار في منطقة الشرق الأوسط وكذلك غرب قارة آسيا وشمال إفريقيا قد تدنى بنسبة 20% وهو ما سيؤثر على مصادر المياه وحصول الجفاف . وأوضح ان دول الخليج تقع في قلب منطقة التصحر وبالتالي فإنها ستكون معرضة للكثير من المشكلات الناتجة عن هذا التغير حيث يعد التيار الخليجي في التغير المناخي شبيها بالعصر الجليدي . وأفاد وكيل الرئيس العام للأرصاد أن المنطقة قد تشهد جفافا تاما في العقود القادمة ولا بد من التنبؤ بذلك، إلى جانب زيادة العواصف الرملية حيث شهدت المملكة 7 عواصف رملية أثرت على المنطقة بشدة وبالتحديد على الأمن الغذائي والمائي . بعد ذلك تحدث المدير المنتدب لإدارة المناخ والمياه للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدكتور مانافا سيفا كومار عن التجاوب مع نتائج التغير المناخي وتأثيرات الإحداث القصوى موضحا أن دول العالم والمنطقة لابد أن تتجاوب مع التغيرات المناخية وأن تضع البرامج التي يمكن من خلالها مواجهة أي تحديات قد تنشأ من هذا التغيير . كما تحدث مدير التطوير والأنشطة الإقليمية بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية روبروت او ماسترز عن تنمية القدرات للحد من تأثيرات الإحداث المناخية في المنطقة العربية مشيرا إلى أن بناء الطاقة يعني تطوير الإمكانيات بما يتعلق بالتطور المناخي بالمنطقة العربية ووضع تقنية متطورة للمشاركة في الحد من التغيير المناخي . بعد ذلك كرمت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة بنت محمد أبو راس المشاركين في الجلسة. // انتهى //